القمة التاريخية الثانية: كل ما نعرفه عن قمة ترامب وكيم في فيتنام (س\ج)

04:45 م الثلاثاء 26 فبراير 2019

لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم الكوري ا

كتبت - هدى الشيمي:

يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للمرة الثانية، غدًا الأربعاء في اجتماع قصير يعقبه عشاء عمل مع المستشارين، وأوضح البيت الأبيض أن المحادثات بين الزعيمين سوف تستكمل يوم الخميس.

إعلان

وكانت قمة ترامب وكيم الأولى، التي عُقدت في يونيو الماضي في سنغافورة، تاريخية لأنها المرة الأولى التي يجتمع فيها رئيس أمريكي في منصبه مع زعيم كوري شمالي، وهو الأمر الذي يتحدث عنه ترامب طوال الوقت، ويحاول استغلاله للحصول على المزيد من الأصوات في انتخابات 2020 التي ينوي الترشح لها.

ومن المُقرر أن تُقام القمة الثانية في العاصمة الفيتنامية هانوي، يومي الأربعاء والخميس، بعد ثمانية أشهر من قمتهمها الأولى. ووصل الزعيم الكوري الشمالي إلى هانوي، بعد رحلة قام بها بالقطار ثم انتقل إلى سيارة خاصة، ومن المُقرر أن يصل ترامب إلى محل إقامته في فيتنام اليوم الثلاثاء.

لماذا اختيرت فيتنام لعقد القمة؟

أرجع مراقبون دوليون سبب اختيار فيتنام لعقد القمة الثانية بين كيم وترامب إلى عدة أسباب، أولها العلاقات الجيدة التي تجمع بين فيتنام وكوريا الشمالية، كما أن تواجد رئيس أمريكي في هانوي يُبعث رسالة لبيونجيانج مفادها أنها تستطيع الوصول لما وصلت إليه البلد المضيفة إذا اتبعت بعض الخطوات فمن الممكن أن تتحسن العلاقات بينها وبين العالم.
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ترامب وفريقه يأملان في إقناع الزعيم الكوري الشمالي ومستشاريه بأن يسيرون على خطا فيتنام، والتي أصبحت مجتمع نشط اقتصاديًا وحقق نمو قياسي دون الإخلال بالنظام السياسي الشيوعي بعد أن كانت دولة منعزلة.

كما أن الأمر يصب في مصلحة فيتنام لا سيما وأن القمة سوف تكون محل اهتمام كافة وسائل الإعلام العالمية، وسوف يتوجه أعداد كبيرة من الصحفيين والإعلاميين لتغطية الحدث، وهو فرصة نادرة لخلق صورة جيدة عن فيتنام والترويج لها.

من سيشارك في المفاوضات؟

من المقرر أن يشارك في المفاوضات مجموعة من الدبلوماسيين والمسؤولين الكوريين الشماليين الأكثر خبرة في البلاد، ومن المتوقع أن ينضم إلى طاولة المفاوضات ري يونغ هو الدبلوماسي المخضرم الذي مثّل بلاده خلال المحادثات السداسية في السنوات الماضية، وهو الآن وزير خارجية بوينجيانج، وكيم جونغ تشول أحد أقرب الأشخاص للزعيم الكوري الشمالي.
ومن الجانب الأمريكي، من المقرر أن ينضم لترامب وزير خارجيته مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وستيفن بيجون، المدير التنفيذي السابق لشركة فورد للسيارات، وتم تعيينه مؤخرًا للإشراف على المحادثات مع الجانب الكوري الشمالي.

ما هي المواضيع المطروحة على الطاولة؟

من المتوقع أن يتحدث كل من ترامب وكيم عن الشيء نفسه الذي دار بينهما في القمة التاريخية الأولى، وهو الأسلحة النووية. تقول هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن العالم بأسره يريد أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، وهو الأمر الذي ترفضه بيونجيانج خاصة وأنها لا تزال تشعر بالتهديد من قبل الولايات المتحدة وباقي دول العمل، لاسيما وأن العقوبات الاقتصادية ما تزال مفروضة عليها.

وفي العام الماضي، وقع ترامب وكيم على اتفاق بنزع الأسلحة النووية، ولكنه لم يتضمن أي تفاصيل أخرى سوى التزام الجانبين بإحلال السلام ونزع السلاح، ولم يتطرقا إلى خطوات تنفيذ ذلك.
في المحادثات التي عُقدت في سنغافورة في يونيو الماضي، وافق ترامب وكيم جونغ أون على خطة مكونة من 4 نقاط، وتضمنت ضرورة تحسين العلاقات بين البلدين، وبناء نظام مستقر وسلمي يعمل على نزع السلاح النووي تمامًا في شبه الجزيرة الكورية، وإعادة رفاة الجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال الحرب الكورية.

ولكن ما لم يتم توضيحه خلال الجولة الأولى من المحادثات هو ماذا يعني بالضبط "نظام سلمي" و"نزع السلاح النووي تمامًا" من شبه الجزيرة الكورية، ومن المتوقع أن يتطرق الجانبان إلى هذه المسائل.

واستبعد مسؤولون استخباراتيون بارزون أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، وأرجعوا ذلك إلى أنها الوسيلة الوحيدة التي تضمن بقاء واستمرار نظامها الحاكم.

إعلان