إعلان

"هدايا الكريسماس".. كوريا الشمالية والديمقراطيون يجهزون لمباغتة ترامب

07:59 م الثلاثاء 10 ديسمبر 2019

كيم جونج أون - نانسي بيلوسي - دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه تهديدات من جهات عديدة في هذه الأيام، ومن المنتظر أن يواجه تلك المخاطر تزامنا مع احتفالات الكريسماس في الولايات المتحدة الأمريكية.

وزارة الخارجية الكورية الشمالية تحدثت قبل أسابيع عن "هدية الكريسماس" التي سوف يتلقاها الرئيس الأمريكي، وذلك حال استمر في تصريحاته وسياسته العدائية ضد كوريا الشمالية.

كما عرقل البيت الأبيض مساعٍ أوروبية في مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع يناقش انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، حسبما أفاد مسؤولون دبلوماسيون لفرانس برس أمس الإثنين.

يأتي ذلك في وقت وجه فيه الديمقراطيون بمجلس النواب الأمريكي اتهامات رسمية لترامب بإساءة استخدام سلطته في البيت الأبيض، بجانب عرقلة عمل الكونجرس.

وكانت المفاوضات قد تعثرت بعد قمة فاشلة بين ترامب وكيم عُقدت في فبراير الماضي في فيتنام.

مفاجأة في الكريسماس؟

اعتبر ترامب أن الاتهام الموجه إليه بممارسة ضغط على أوكرانيا من أجل الحصول على مكاسب سياسية بأنه "سخيف"، وذكّر بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نفى الأمر في وقت سابق.

وكتب ترامب عبر تويتر "رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر قال إنني مارست ضغوطا على أوكرانيا بهدف التدخل في انتخابات 2020 الرئاسية. إنه أمر مثير للسخرية، وهو يعلم بأنه غير صحيح"، معتبرا ما يحدث مجرد "حملة مطاردة شعواء".

كما قال متحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب سيوجه كلمة أمام مجلس الشيوخ لمناقشة "الاتهامات الكاذبة" بشأن بعزله، متوقعًا "تبرئة تامة" للرئيس الأمريكي.

من المقرر أن يصوت مجلس النواب على الاتهامات التي تمثل بنود دوافع عزل الرئيس ترامب، ومن المقرر أن يصوت المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على مساءلة ترامب، ما يمهد لمحاكمته في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، والتي من المرجح أن تبدأ في يناير.

وكانت اللجنة القضائية بمجلس النواب بدأت اجتماعاتها الأسبوع الماضي، ويهدف الديمقراطيون إلى تصويت كامل على العزل قبل عطلة الكريسماس، التي تبدأ في 25 ديسمبر الجاري.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف، إن الإجراءات بشأن مساءلة ترامب يجب أن تتحرك بشكل سريع، متهما الرئيس الأمريكي بطلب المساعدة في الانتخابات من روسيا والصين أيضًا وليس أوكرانيا فقط.

"رئيس فضّل مصلحته على مصلحة أمريكا"

بدأت أزمة "عزل ترامب" منذ أغسطس الماضي مع ظهور التقارير حول سوء استغلال سلطته ومطالبته لأوكرانيا بالتدخل للضغط على منافسه المحتمل في الانتخابات المقبلة جو بايدن.

كان رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي جيري نادلر صرح قبل تحديد الاتهامين الموجهين للرئيس الأمريكي بأن "ترامب فضّل نفسه على البلاد. هذه حقائق لا خلاف عليها".

أما قائد الجمهوريين في اللجنة القضائية بمجلس النواب، دوج كولينز، فصرح بأن ما يواجهه ترامب مجرد حملة "علاقات عامة" من جانب الديمقراطيين للتأثير على حظوظ الرئيس الأمريكي في الانتخابات المقبلة، مضيفًا " "الأمر بأكمله سياسي".

من الجدير بالذكر أن الرئيس ترامب هو الثالث من بين رؤساء الولايات المتحدة الذي يواجه إجراءات العزل بالكونجرس، وسبقه الرئيس بيل كلينتون بسبب فضيحة "مونيكا لوينسكي" وريتشارد نيكسون بعد فضيحة "ووتر جيت".

في عام 1998، بدأت إجراءات العزل ضد كلينتون، وذلك بسبب اتهامات ضده بالحنث باليمين وتعطيل العدالة في قضية لوينسكي.

فقد رأى الكونجرس أن كلينتون حلف اليمين ثم شهد بأنه لم يكن على علاقة بمونيكا لوينسكي، قبل أن يتراجع ويعترف بعد نشر حديثها عن تفاصيل العلاقة وتضييق الخناق عليه.

لكن لم تستمر إجراءات العزل بسبب تصويت الديمقراطيين لصالح كلينتون في مجلس النواب، حيث جاءت الأصوات 55 نائبا رافضًا لاتهامه بالحنث باليمين، مقابل 45 صوتا مؤيدا فقط.

الحالة الأولى كانت في عام 1974، مع الفضيحة الكبيرة "ووتر جيت" للرئيس نيكسون لكن الأخير أنهى الأمور باستقالته من منصبه.

فيديو قد يعجبك: