إعلان

"أقنعة جميلة خلفها قبيح".. ماذا قال الأسد عن تظاهرات إيران والعراق ولبنان؟

12:53 م الخميس 28 نوفمبر 2019

الأسد في مقابلة مع مجلة باري ماتش الفرنسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

تحدّث الرئيس السوري بشار الأسد عن التظاهرات الأخيرة في كلٍ من إيران والعراق ولبنان، وقال إن هذه المظاهرات التي تخرج "تحت عناوين الكرامة والحرية وغيرها يمكن أن تكون أقنعة جميلة ولكن ما خلفها قبيح".

ودلّل الأسد في جزء من مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، الخميس، على ذلك بأمثلة منها أن "(الرئيس الأمريكي جورج) بوش قتل مليونًا ونصف مليون عراقي تحت عنوان الديمقراطية، و(الرئيس الفرنسي السابق نيكولا) ساركوزي ساهم في قتل مئات الآلاف من الليبيين تحت عنوان حرية الشعب الليبي، واليوم فرنسا وبريطانيا وأمريكا يخرقون القانون الدولي تحت عنوان دعم الأكراد الذين هم من الشعب السوري وليسوا شعبًا مستقلًا".

وأشار الأسد إلى أن التظاهرات التي اندلعت في سوريا عام 2011 شهدت العناوين نفسها كالكرامة والحرية، مُضيفًا أنها "استُخدِمت لقتل الشرطة والمدنيين وتخريب الأملاك العامة، فإذا علينا ألا نهتم بالعناوين وإنما بالحقائق على الأرض، وما الذي كان يحصل"- بحسب قوله.

وأكّد أن ما حدث في سوريا قبل 8 أعوام ليس مجرد انتفاضة شعبية، إذ "خرج 170 ألف متظاهر والشعب السوري تعداده يتجاوز 23 مليون مواطن"، مُضيفًا أن "الانتفاضة الشعبية لا تكون بأموال من قطر لتخرج الناس".

وتابع: "إن كانت انتفاضة شعبية حقيقية لما استطاع رئيس وحكومته البقاء 9 سنوات في وجه أي انتفاضة شعبية"، مؤكدًا أن "لا أحد يصمد في وجه انتفاضة شعبية، والدليل أن الغرب حاول إبقاء شاه إيران ولم يتمكن بالرغم من كل الدعم الغربي. فإذا التسمية خاطئة، أو لأقل غير واقعية".

كانت تظاهرات شعبية واسعة النطاق اندلعت منذ أكتوبر الماضي بالعاصمة العراقية بغداد وعدة مدن أخرى، احتجاجا على انتشار الفساد وتردي الخدمات العامة وغلاء المعيشة.

ويطالب المحتجون بتغيير شامل في نظام الحكم للخلاص من المحاصصة الطائفية. وبحسب إحصائيات البنك الدولي، فإن وحدا من كل 5 عراقيين يعيش تحت خطر الفقر، كما بلغت معدلات البطالة في البلاد نسبة 25 في المئة.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن عدد من قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات تجاوز 300 شخص، بالإضافة إلى إصابة الآلاف. لكن وزارة الصحة العراقية تقول إن عدد القتلى 111 شخصا من المحتجين وقوات الأمن، دون توضيح دقيق لعدد القتلى في كل جانب أو الفترة الزمنية التي قتلوا فيها، بحسب رويترز.

أما في لبنان، فتتواصل منذ نحو 5 أسابيع احتجاجات غاضبة ضد ما يوصف بـ "فساد النظام المذهبي" في البلاد، والتي تطالب برحيل النخبة السياسية التي حكمت البلد لعقود. فيما خرجت تظاهرات في إيران تُندد بقرار رفع أسعار الوقود، أودت بحياة ما لا يقل عن 106 أشخاص.

فيديو قد يعجبك: