الأسد يشكك في مقتل البغدادي: مسرحية جميلة.. وشكر ترامب "نكتة ظريفة"

كتبت- رنا أسامة:

شكك الرئيس السوري بشار الأسد في رواية مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، ووصفها بأنها "مسرحية جميلة"، وذلك في جزء من حواره مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية، الخميس.

وردا على سؤال عن توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشكر لسوريا وقت مقتل البغدادي، وما إذا كانت دمشق أعطت الأمريكيين معلومات عنه، قال الأسد: "دائما أضحك عندما يُطرح هذا السؤال؛ لأن السؤال الأهم الذي يجب أن نسأله هو هل أن البغدادي قتل فعلاً أم لا؟ وهل هذه (المسرحية الجميلة) التي قام بها الأمريكيون حصلت في الحقيقة؟".

وعندما قاطعه مراسل المجلة الفرنسية بأن داعش اعترف بمقتل البغدادي، رد الأسد: "نعم طبعًا.. لكن داعش هو صنيعة أمريكية، داعش جزء من المسرحية.. لقد علّموا البغدادي التمثيل عندما كان في السجون الأمريكية في العراق".

وأضاف: "لذلك أنا أقول هذه المسرحية الكبيرة، ولكن هل حصلت؟ لا نعرف.. هذا لا يعني أنه لم يقتل، ولكن إن قُتل، فهو لم يقتل لأنه إرهابي. كانوا قادرين على ضرب داعش عندما كان يأخذ النفط من سوريا للعراق ولم يفعلوا".

وتابع الأسد: "عندما هاجم داعش الجيش السوري في دير الزور، ضرب الأمريكيون الجيش السوري ولم يضربوا داعش، فإذًا.. نحن لم نتعاون مع الأمريكيين في أي شيء، لا تستطيع أن تتعاون في مكافحة الإرهاب مع أشخاص يدعمون الإرهاب".

وبسؤاله مجددا عن سبب توجيه ترامب الشكر للنظام السوري، قال الأسد: "هي إحدى النكت الظريفة لترامب... إنها نكتة".

كان الأسد صرّح في وقت سابق بأن دمشق لم تسمع عن عملية قتل البغدادي سوى من الإعلام. وقال خلال لقاء مع وسائل إعلام سورية رسمية الشهر الماضي إن سوريا لم تكن لها أي علاقة بالموضوع وأن الأهم من ذلك هو أنه لا يعرف "إذا كانت العملية حصلت أم لا؟"- بحسب قوله.

وأكد الرئيس السوري خلال ذلك اللقاء أن "السيناريو الذي نشرته الولايات المتحدة لعملية مقتل الإرهابي أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش جزء من الخدع الأمريكية وعلينا ألا نصدق كل ما يقولونه إلا إذا أتوا بالدليل".

وأفاد بأن "البغدادي كان في السجون الأمريكية في العراق وأخرجوه ليلعب هذا الدور"، مضيفا أن زعيم داعش هو "مجرد شخص يُبدّل بأي لحظة وبأي وقت".

وتابع: "أعتقد أنه سيعاد إنتاجه باسم وشخص آخر وربما يعاد إنتاج داعش حسب الحاجة تحت عنوان آخر ولكن يبقى الفكر نفسه والاستخدام نفسه والمدبر هو الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أنه لم يكن لسوريا أي علاقة بعملية تصفية البغدادي وأنه لا يوجد أي تواصل بينها وبين أي مؤسسة أمريكية.

كان البغدادي (48 عامًا) قُتِل في عملية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة في محافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، بعد أن فجّر نفسه بحزام ناسف خلال محاولة فراره من العسكريين الأمريكيين في نفق مسدود تحت موقع مخبئه".

وأسفرت العملية التي اعتبرها ترامب "جريئة وخطيرة" عن سقوط الكثير من مُرافقي البغدادي، وإصابة 11 طفلًا كانوا متواجدين في موقع الغارة، فيما لم توقِع قتلى أو جرحى من القوات الأمريكية المُشاركة في العملية.