إعلان

"فضيحة لا يهتم بها أحد".. موقع أمريكي: علاقة ترامب وتركيا أخطر مما نظن

03:03 م الأربعاء 27 نوفمبر 2019

اردوغان وترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قال موقع "The Bulwark" الأمريكي إن علاقة الرئيس دونالد ترامب بتركيا أخطر مما يظن كثيرون، وربما تتجاوز خطورتها "فضيحة أوكرانيا" التي يتهم فيها الديمقراطيون سيد البيت الأبيض بإساءة استغلال منصبه والضغط على دولة أجنبية لتحقيق مصالح سياسية.

لفت الموقع الأمريكي إلى أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، ألمح مطلع هذا الشهر إلى معرفته بشأن معاملات الرئيس دونالد ترامب الفاسدة والمشبوهة.

ونقل تقرير نشرته شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية عن بولتون قوله، إن هناك علاقة عمل أو علاقة شخصية أو علاقة عمل تؤثر على موقف ترامب إزاء تركيا.

بحسب الموقع الأمريكي، فإن التفاصيل والمعلومات المُسربة بشأن علاقة ترامب مع تركيا يُمكن أن تساعد على رسم صورة كاملة لحجم فساد الرئيس الجمهوري، موضحًا أن المعلومات المُسربة وتصريحات المسؤولين السابقين في البيت الأبيض تكشف أنه لديه مصالح تجارية كبيرة ونشطة في تركيا، وأكد اردوغان أنه قادر على إلحاق الضرر بها.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن ترامب انحاز إلى تركيا رغم اعتراض مستشاريه للأمن القومي. ووفق بولتون، فإن الرئيس الأمريكي اتخذ قرارات مصيرية بشأن أنقرة، خوفاً من الإضرار بمصالحه التجارية هناك.

"لا تختلف عن فضيحة أوكرانيا"

إذا كانت مزاعم بولتون حقيقية فإنه من المتوقع أن تكون هذه أكبر فضيحة في تاريخ الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن، لاسيما وأن بولتون كان أحد أهم المسؤولين عن الأمن القومي الأمريكي، كما أنه كان من حلفاء ترامب المُقربين، ولديه الصلاحيات للاطلاع على اتصالات الرئيس ومكالماته واجتماعاته السرية، وعلى دراية بما يجري خلف الكواليس.

"الفرسان الثلاثة"

أثار تساهل إدارة ترامب إزاء اردوغان الكثير من التساؤلات مؤخرًا، وأولته الصحف الأمريكية الكثير من الاهتمام. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز، تقريرًا مطلع الشهر الماضي، نقلت فيه تصريحات بيرات البيرق، وزير المالية التركي وصهر اردوغان وأحد أكثر الرجالا نفوذًا وقوة في تركيا، والتي قال فيها إنه يعمل في قنوات دبلوماسية خلفية مع جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط، ورجل الأعمال التركي محمد علي يلسينداج.

بحسب الموقع الأمريكي، فإن هذه الفضيحة لا تختلف كثيرًا عن فضيحة أوكرانيا، ففي كلتا الفضيحتين اعتمد ترامب ومعاونيه على قنوات اتصال غير رسمية في كييف وأنقرة. وربما يكون الاختلاف الوحيد بين القضيتين هو أنه لا يوجد أي وثائق رسمية أو سجلات للمكالمات أو الاجتماعات التي جرت بين ترامب وأردوغان، أو كوشنر وبيراق، ولا يوجد ما يثبت حدوث معاملات مشبوهة.

وأشار تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن الرجال الثلاثة يخفون تفاصيل ما يجري بينهم عن السفير الأمريكي لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد. وتمكنوا عبر اتصالات فردية بينهم، في مدّ خط اتصال غير رسمي بين ترمب وإردوغان.

ذكر "The Bulwark" أن ساترفيلد كان يعمل في السياسة الخارجية منذ الثمانينيات، قبل أن يُولد كوشنر وقبل أن يتولى هذه المناصب الكبرى والمرموقة ويصبح من أهم الفاعلين في أمور الشرق الأوسط.

ومثلما كلف ترامب محاميه الخاص رودي جولياني بالتعامل مع الشؤون السياسية والعلاقات مع أوكرانيا، كان كوشنر الشخص المنوط بهذا المهمة في تركيا.

"تضارب مصالح"

وأشار الموقع إلى أن ترامب في عام 2015 أخبر ستيف بانون، كبير مستشاريه الاستراتيجيين السابق، أنه يعاني من تضارب في المصالح لأنه لديه مبنى كبير وضخم للغاية في اسطنبول، والذي يدر له أرباح تتراوح قيمتها ما بين 5 إلى 10 مليون دولار للعام الواحد.

وحتى لا يفقد مصالحه هناك، قال الموقع الأمريكي إن ترامب وافق على التخلي عن القوات الكردية التي لعبت دورًا كبيرًا في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

كما سمح لأردوغان بالتصرف بحرية في المنطقة الشمالية السورية والتي شنت فيها أنقرة عدوانًا عسكريًا يسعى إلى تأسيس "منطقة آمنة" على الحدود، وتطهير المنطقة ممن تصفهم أنقرة بالإرهابيين.

فيديو قد يعجبك: