كيف انقلبت الأوضاع في أمريكا رأساً على عقب؟

كتبت- هدى الشيمي:

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الأوضاع باتت غريبة في الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل ملاحظة الديمقراطيين للرئيس دونالد ترامب بهدف إقالته على خلفية ما يُعرف باسم "فضيحة أوكرانيا"، ودأب الجمهوريين لبناء دفاع قوي يُخرج رئيسهم من المأزق الذي وضعهم وزج بنفسه فيه.

حسب "سي إن إن" فإنه على ما يبدو أن واشنطن تعيش الآن في "عصر المفارقات" فبعد أن كان الحزب الجمهوري يتفاخر بانتصار في الحرب الباردة، يتبنى الآن نظرية المؤامرة الروسية التي تقول إن أوكرانيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، بالرغم من استبعاد وكالات الاستخبارات الأمريكية الأمر، وتوجيههم أصابع الاتهام إلى موسكو.

وفي الوقت نفسه تتكشف المزيد من الأدلة التي تدين الرئيس الأمريكي، وأدلى مساعديه ومستشاريه السابقين وشخصيات مُقربة منه بمعلومات تدينه وتثبت تورطه في فضيحة أوكرانيا، بينما لا يزال هو مُصرّا على عدم اقترافه لأي خطأ، ويحاول انصاره اثبات أنه لم يُسيء استغلال سلطاته أو الضغط على كييف بهدف الحصول على معلومات تخدمه في الانتخابات الرئاسية المُقبلة.

هناك شيء آخر غريب يحدث في واشنطن، وهو أنه من المفترض أن يعمل الديمقراطيون على الهيمنة على البيت الأبيض، ويعملون على الوصول إلى سدة الرئاسة وأن يخرج من حزبهم الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، ولكن عوضًا عن ذلك، قالت "سي إن إن" إن المُرشحين الديمقراطيين المُحتملين عبارة عن مجموعة من المُسنين الذين لا يستطيعون تقديم خارطة طريق واضحة، ولا يملك أي منهم أجندة سياسية واضحة.

وفي الوقت نفسه، طالب ترامب وزير الدفاع مارك إسبر بإقالة وزير البحرية، ريتشارد سبنسر، بسبب تعامله مع قضية ضابط أدين بسوء السلوك أثناء مشاركته في العمليات ضد تنظيم داعش في العراق، وهو الضابط بقوة النخبة إدوارد جالاجر، المُتهم بقتل أحد عناصر تنظيم داعش في العراق عام 2017 وإطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين، قبل أن تتم تبرئته من تلك التهم ويدان بتهمة التقاط صورة لنفسه بجانب جثة المقاتل.

وقال ترامب إنه يؤيد الاحتجاجات في هونج كونج، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الأمريكية وطالبوا بتحقيق الديمقراطية والمُنددة بتدخل الصين، ولكنه سرعان ما أكد للجميع أنه يساند الرئيس الصيني السلطوي تشي جينبينغ.