إعلان

متظاهرون مؤيدون لاستقلال كتالونيا يغلقون طرقا رئيسية على الحدود مع فرنسا

10:38 ص الجمعة 18 أكتوبر 2019

تظاهرات في كتالونيا - صورة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برشلونة (د ب أ)

أغلق متظاهرون مؤيدون للاستقلال في إقليم كتالونيا الإسباني طرقا رئيسية في البلاد اليوم الجمعة، بينها الطريق الرئيسي الذي يمر عبر الحدود الفرنسية، فيما عم إضراب عام مختلف أنحاء كتالونيا مع استمرار المظاهرات لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على صدور أحكام بالسجن بحق تسعة من الزعماء الانفصاليين بالإقليم.

وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء أنه تم إغلاق الطريق السريع "إيه بي 7" من الاتجاهين بالقرب من مدينة لا جونكيرا قرب الحدود الفرنسية، كما تم إغلاق الطريق السريع "إيه 2" في عدة مناطق بالقرب من مدينة لايدا الاسبانية.

وذكرت الحكومة الاسبانية أن خدمة السكك الحديدية مازالت تعمل بانتظام في برشلونة، وبدون أي تأخيرات، ولا يزال العمل مستمرا بشكل طبيعي إلى حد كبير في مطار برشلونة.

ومن المقرر أن تتوجه مسيرات من خمس مدن في كتالونيا إلى برشلونة اليوم الجمعة، مما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد المحتجين. وذكرت "بلومبرج" أن العمال في مصنع شركة "سيات" التابعة لمجموعة فولكسفاجن بالقرب من برشلونة سيضربون عن العمل اليوم الجمعة.

وقام متظاهرون غاضبون بإقامة حواجز وأحرقوا صناديق القمامة، والأثاث القديم، في برشلونة مساء الخميس.

ووردت تقارير عن وقوع اشتباكات في بعض الحالات بين الشرطة والمتظاهرين، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بتعرض رجال الشرطة للرشق بالحجارة والألعاب النارية.

وتمكنت الشرطة من الفصل بين مظاهرتين متنافستين، إحداهما لدعم استقلال كتالونيا، وهي منطقة غنية في شمال شرق إسبانيا، وأخرى نظمها متطرفون يمينيون.

ووفقا لتقديرات محطة إذاعية محلية، استمر آلاف الناشطين الانفصاليين في شوارع العاصمة الإقليمية إلى ما بعد منتصف الليل.

كما تم الإبلاغ عن مظاهرات في مدينتي جيرونا وليدا في كتالونيا.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أصدرت المحكمة العليا في إسبانيا أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 9 سنوات و13 سنة بحق تسعة من الزعماء الانفصاليين بتهمة إثارة الفتنة بسبب دورهم في إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم عن إسبانيا.

وجاءت الأحكام بعد أكثر من عامين على إجراء الاستفتاء في أول أكتوبر 2017 حول ما إذا كان سيتم إعلان إقليم كتالونيا القوي اقتصاديا دولة مستقلة أم لا.

وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب، حيث وقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة، مع إضرام النار في الحواجز التي وضعت بهدف احتواء الحشود.

وشجع الزعيم الانفصالي كارلس بوجديمون، الذي لم يكن ضمن من تمت محاكمتهم، المتظاهرين عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على مواصلة التعبئة في "تسونامي ديمقراطية".

وفر بوجديمون إلى بلجيكا في عام 2017 عندما قامت السلطات الإسبانية بقمع الحركة الانفصالية. وجددت إسبانيا في الآونة الأخيرة محاولاتها لتسلمه.

وأدان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز العنف، قائلا إن الحكومة ستواصل "ضمان الأمن" في المنطقة.

فيديو قد يعجبك: