إعلان

عقوبات اقتصادية وحظر تصدير أسلحة.. هل بدأ حصار دولي ضد أردوغان؟

04:36 ص الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب– محمد عطايا:

منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شن عدوان عسكري على الشمال السوري، بحجة القضاء على التنظيمات الإرهابية، خرجت إدانات دولية وعربية تستنكر أي تحرك عسكري ضد الأكراد، وتدين الاحتلال التركي للأراضي السورية.

العدوان التركي على الشمال السوري، تسبب حتى اللحظة في يومه السادس، في كوارث إنسانية، بعد مقتل عشرات المدنيين، ونزوح مئات الآلاف من الشعب السوري خارج أرضه، بالإضافة إلى هروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من السجون السورية، بسبب القصف التركي.

فيما كشف المتحدث باسم العشائر العربية في العراق، مزاحم الحويت، عن دخول نحو 700 فرد من عوائل مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي للبلاد خلال اليومين الماضيين، نتيجة العدوان.

عقوبات دولية

بعد 6 أيام من بدء العدوان التركي على سوريا، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض حزمة من العقوبات على تركيا.

وأكد الرئيس الأمريكي، أنه سيصدر قرارات تنفيذية لفرض عقوبات على مسؤولين أتراك رسميين، وأي شخص يساهم في العدوان التركي المزعزع للاستقرار في شمال شرق سوريا، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.

وتابع ترامب، أن الضرائب المفروضة على الصلب المستورد من تركيا سترتفع بمقدار 50%، كما أن وزارة التجارة ستوقف مفاوضاتها بشأن صفقات تتجاوز 100 مليار دولار مع تركيا.

ولفت إلى أنه جاهز تمامًا لتدمير الاقتصاد التركي، وبسرعة إذا استمر القادة الأتراك في السير على نهجهم الخطير والمدمر.

وأضاف: "سنسحب قواتنا لكننا سنحافظ على قوة محدودة في قاعدة التنف جنوبي سوريا لمنع إعادة انتشار داعش".

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تركيا بضمان أمن المدنيين وسائر الأقليات شمال شرق سوريا.

فيما أدان الاتحاد الأوروبي العدوان التركي على شمال شرقي سوريا.

وتعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين، بتعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا، لكنها لم تصل إلى حد فرض حظر شامل من التكتل على مبيعات السلاح كما كانت تسعى ألمانيا وفرنسا.

وقال المجلس الأوروبي في بيان إن العدوان التركي في شمال سوريا لها "عواقب وخيمة"، مشيرًا إلى أن بعض دول الاتحاد أوقفت صادرات الأسلحة.

وقال وزراء خارجية دول الاتحاد بعد اجتماع في لوكسمبورج، إن "الدول الأعضاء تلتزم باتخاذ مواقف وطنية قوية فيما يتعلق بسياساتها بشأن صادرات الأسلحة لتركيا".

من جهة أخرى، اتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي على وضع قائمة بعقوبات اقتصادية تستهدف عمليات التنقيب التركية عن النفط والغاز في مياه قبالة قبرص، لكن القائمة لن تضم أسماء في الوقت الحالي.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على "وضع إطار عمل لإجراءات عقابية تستهدف الأشخاص الطبيعيين والقانونيين المسؤولين عن أو المشاركين في أنشطة التنقيب غير المشروعة عن الهيدروكربونات في شرق البحر المتوسط".

وأفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، بأن المملكة المتحدة تراجع جميع تراخيص صادرات السلاح إلى تركيا، بعد العدوان التركي على الشمال السوري.

أزمة سياسية

تسبب العدوان التركي في إدانة دولية وعربية واسعة، حيث أعلن البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة منذ أيام، مع تحفظ قطر والصومال على البيان، إدانة العدوان التركي، مع المطالبة بطرد القوات التركية، التأكيد على إمكانية اتخاذ إجراءات سياسية وعسكرية واقتصادية ضد أنقرة.

وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على أن العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا تضررت كثيرًا بسبب العدوان على الشمال السوري.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن العدوان التركي على شمال شرق سوريا، أدى لإطلاق سراح مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي، كانوا محتجزين بالسجون.

وأضاف وزير الدفاع، أن الناتو سيقعد اجتماعًا الأسبوع المقبل، لاتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد تركيا، على خلفية عدوانها على سوريا.

فيما دعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الكونجرس لإصدار قرارًا لإلغاء قرار ترامب بإنسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا.

في هذا الصدد، أكد المحلل السياسي الكردي، فرهاد شامي، أن المجتمع الدولي بدأ التحرك ضد العدوان التركي على سوريا، نظرًا لأنه تسبب في فوضى بالمنطقة.

وأضاف في تصريحات لـ"مصراوي"، أن هروب عدد كبير من عائلات الدواعش ومقاتلي الدواعش أنفسهم تسبب في ذعر دولي، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي ينظر بشكل كبير إلى عدم إعادة التنظيم الإرهابي لسوريا مرة أخرى، حتى لا تعود الفوضى.

فيديو قد يعجبك: