إعلان

العدوان التركي: مخاوف من فرار زوجات الدواعش في مخيم الهول

05:57 م الخميس 10 أكتوبر 2019

مخيم الهول

القاهرة (مصراوي)

قالت صحيفة تليجراف البريطانية إن داعشيات محتجزات في مخيم الهول في شمال سوريا حشدوا صديقاتهن وعائلتهن لترتيب اقتحاح السجن والفرار، في خضم عدوان تركي على مناطق الأكراد في شمال سوريا.

وتحتجز قوات سوريا الديموقراطية، التي أعلنت القضاء على "الخلافة" في مارس، الآلاف من مقاتلي داعش وأفراد عائلاتهم، وبينهم عدد كبير من الأجانب. وتخشى اليوم أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية سلباً على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات.

وتتزايد المخاوف من فرار محتمل للدواعش المعتقلين في معتقلات يديرها الأكراد في المخيم مترامي الأطراف بعد أن أجبر العدوان التركي القوات الكردية على إعادة الانتشار لصد الأتراك.

يطلق على المخيم الذي يضم 68 ألف من زوجات الدواعش وأطفالهن، بأنه "قنبلة موقوتة" و"الخلافة الصغيرة" و"معسكر بوكا الثاني"، على غرار المعتقل الشهير في العراق الذي كان يديره الأمريكان والذي كان زعيم داعش أبو بكر البغدادي معتقل فيه.

والمخيم ممتلئ بالنساء اللائي يرفضن التخلي عن داعش، بحسب التليجراف.

بدأت تركيا عدوانها، الذي قوبل بإدانات دولية وإقليمية واسعة، على وحدات حماية الشعب الكردية يوم الأربعاء بعد أيام من سحب إدارة ترامب عشرات الجنود الأمريكيين من نقاط حدودية ما خلع الحماية التي كان يتمتع بها الأكراد، الحليف الرئيس للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش في سوريا في السنوات الأخيرة.

أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الخميس أن القصف التركي طال سجناً يضم مقاتلين أجانب في تنظيم داعش في مدينة القامشلي في شمال شرق البلاد.

وقالت الإدارة الذاتية في بيان "قام النظام التركي مساء أمس الأربعاء ومع بدء حملته العسكرية المسعورة ضد مناطق شمال وشرق سوريا، باستهداف جزء من سجن جركين في قامشلو"، من دون أن تحدد الأضرار التي طالته.

وأوضحت أن السجن "يحتوي بداخله أخطر المجرمين من أكثر من 60 جنسية، مارسوا أثناء تواجدهم ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي شتى أنواع الإجرام والإرهاب"، معتبرة استهدافهم "محاولة واضحة لمساعدتهم على الهرب".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن القصف المدفعي التركي وقع بالقرب من السجن.

وحذر الأكراد أن "الاعتداءات على السجون التي تحوي عناصر داعش الارهابيين ستؤدي الى كارثة قد لا يستطيع العالم تحمل تبعاتها في وقت لاحق".

ومنذ إعلان تركيا قبل أيام عن عملية عسكرية وشيكة، حذر الأكراد من أنها قد تقوّض الجهود الناجحة التي بذلوها لدحر التنظيم، وتسمح بعودة قادته المتوارين عن الأنظار.

وأبدت دول أوروبية عدة أيضاً قلقها البالغ من تداعيات أي هجوم تركي على المعركة ضد خلايا تنظيم داعش مع انصراف المقاتلين الأكراد إلى مواجهة تركيا.

وبرغم هزيمته الميدانية، لا يزال التنظيم قادراً على التحرّك عبر خلايا نائمة ويشن هجمات عدة في مناطق سيطرة الأكراد.

ودفع العدوان التركي أكثر من ستين ألف مدني إلى النزوح من منازلهم، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن حركة النزوح المستمرة منذ الأربعاء تركزت في المناطق الحدودية التي تتعرض للقصف التركي وتشهد اشتباكات، لافتاً إلى أن بلدتي رأس العين والدرباسية باتتا شبه خاليتين من السكان.

ويتوجه النازحون وفق المرصد باتجاه مدينة الحسكة وريفها.

فيديو قد يعجبك: