"زر الذعر" ضد التحرش الجنسي في الفنادق الأمريكية الكبرى

القاهرة (مصراوي)

قررت مجموعات فنادق كبيرة في الولايات المتحدة، من بينها ماريوت انترناشونال وهيلتون، تزويد عامليها بجهاز جديد لمكافحة التحرش الجنسي والجريمة، حسبما أفاد "راديو مونت كارلو" السبت.

بعد أن قاوم قطاع الفنادق هذه الفكرة لأعوام، ذلك إن العاملات في الفنادق تتعرضن، في الكثير من الأحيان، للتحرش الجنسي، نظرا لوجودهن بمفردهن في الغرف مع النزلاء، مما دفع بالنقابات والجماعات الحقوقية للضغط، لتوفير ما يسمى بـ"زر الذعر" في أعقاب انطلاق قضية التحرش الجنسي في أوساط السينما على وسائل التواصل الاجتماعي، وحادث إطلاق النار في لاس فيجاس في الأول من أكتوبر تشرين الأول عندما فتح مسلح النار من نافذة غرفة أحد الفنادق.

وأوضحت كاثرين لوجار الرئيسة والرئيسة التنفيذية للجمعية الأمريكية للفنادق أن هذه الأجهزة ستبلغ تكلفتها مئات الآلاف من الدولارات على الأرجح وستؤثر على عشرات الآلاف من العاملين ومن المتوقع توزيعها في الأعوام القليلة المقبلة.

وقد تعهد الرؤساء التنفيذيون في فنادق ماريوت وهيلتون بتوزيع الأجهزة على الموظفين في جميع الفنادق التابعة لهم في الولايات المتحدة بحلول عام 2020، وقال نظراؤهم في مجموعة فنادق انتركونتنينتال وويندام إنهم يعكفون على وضع خطط لتوزيع الأجهزة على العاملين في الفنادق التي يمتلكونها أو يديرونها خلال العامين المقبلين.

وأعلنت مجموعة فنادق هيات أن هذه الأجهزة متوفرة، بالفعل، في 120 من فنادقها في أمريكا الشمالية والجنوبية وإنها تخطط لتوزيعها في جميع الفنادق التي تملكها أو تديرها.

وكانت مجموعة من العاملات في فنادق ماريوت قد طالبن خلال الاجتماع السنوي للشركة في العام الحالي بتوفير حماية أفضل لهن من التحرش الجنسي بما في ذلك توفير زر الذعر، ويحمل العاملون في الفنادق المسجلون في نقابات أجهزة مماثلة منذ عام 2012 بعدما اتهمت عاملة في أحد الفنادق رئيس صندوق النقد الدولي السابق دومينيك ستروس كان بالتحرش بها جنسيا في أحد فنادق نيويورك في عام 2011.

وكشفت دراسة أجرتها نقابة يونيت هير للعاملين في قطاع الفنادق والضيافة أن مسحا في عام 2016 شمل نحو 500 من عاملات الضيافة في منطقة شيكاغو أظهر أن 58٪ من العاملات في الفنادق و77٪ من العاملات في نوادي القمار تعرضن لتحرش جنسي من قبل نزلاء.