إعلان

من "الغضب والنار" إلى "الرقة واللين".. كيف تغيرت سياسة ترامب إزاء بيونجيانج؟

12:26 م الخميس 05 يوليو 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هدى الشيمي:

تغيرت سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إزاء كوريا الشمالية مئة وثمانون درجة، فبعد أن تعهد بردعها والتصدي لتقدمها النووي ما أثار الرعب من احتمالية نشوب حرب في المنطقة تؤثر على العالم بأكمله، استخدم سياسة تتسم بالرقة واللين.

تقول نيويورك تايمز، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إنه عندما اختبرت كوريا الشمالية أسلحتها النووية وأطلقت صواريخ بالستية وأخرى عابرة للقارات، هدد ترامب بالتعامل معها "بالنار والغضب"، وحث الجيش على التأهب والاستعداد للقيام بهجوم عسكري في أي لحظة.

ومنذ انعقاد قمة سنغافورة التاريخية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الشهر الماضي، تشير الصحيفة إلى انتهاج ترامب سياسة أكثر نعومة تجاه بيونجيانج، رغم ما نقلته بعض التقارير عن مواصلتها بناء ترسانتها العسكرية والنووية.

وكتب ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر صباح الثلاثاء الماضي، إن هناك العديد من المحادثات "الجيدة" التي تجرى حاليًا بين إدارته وكوريا الشمالية.

وتقول الصحيفة إن ترامب يؤكد أن قمته حققت نجاحًا كبيرًا، حتى بعد نشر صورة التقطتها أقمار صناعية توضح أن بيونجيانج تضع لمساتها الأخيرة على موقع رئيسي لتصنيع الصواريخ البالستية، بالقرب من مدينة هامهونغ، ما يرجح أنها تخدع واشنطن فيما يتعلق بنيتها بتخلصها من برنامجها النووي.

نشرت شركة "بلانيت لابس"، الأسبوع الماضي، الصور التي التقطها المعهد الأمريكي للدراسات الدولية ميدلبري، ويتضح في صور أن بيونجيانج أوشكت على الانتهاء من عمليات التوسيع في مركز مواد كيميائية.

وحسب الصحيفة، فإن تغير سياسة ترامب إزاء بيونجيانج رغم كل ما يحدث، أقنعت معارضيه ومنتقديه بأنه الزعيم الكوري الشمالي، 34 عامًا، يخدعه ويتلاعب به.

وأوضحت نيويورك تايمز أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يتولى مسؤولية عقد اتفاقية شاملة بين البلدين، تضمن تخلص بيونجيانج من ترسانتها النووية.

وتوجه بومبيو، صباح اليوم الخميس، إلى كوريا الشمالية، لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع الزعيم الكوري الشمالي.

ولا تعد هذه الزيارة الأولى لبومبيو، والذي سافر إلى بيونجيانج قبل أشهر، للتحضير إلى القمة التاريخية التي جمعت ترامب وكيم جونج أون في 12 يونيو الماضي.

وفقًا لنيويورك تايمز، فإن كيم جونغ أون يعلم جيدًا أن ترامب لن يستطيع الانسحاب من الاتفاق ابدًا، بغض النظر عن الأنشطة النووية التي تقوم بها بلاده، لاسيما وأن الرئيس الأمريكي أشار قبل انعقاد القمة إلى أن البعض يرجح أنه قد يحصل على جائزة نوبل للسلام، بعدما أصبح أول رئيس أمريكي في منصبه يلتقي بزعيم كوري شمالي.

ومن جهتهم، يؤكد حلفاء ترامب أن الرئيس الأمريكي لن يتنازل عن نزع الأسلحة النووية بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية، لافتين إلى أن العقوبات ستبقى مفروضة على بيونجيانج حتى تتخلص بشكل نهائي ترسانتها النووية.

السؤال الأهم هنا حسب نيويورك تايمز هو هل كيم جونغ أون مستعد فعلاً للتخلي عن أسلحته النووية، وتغيير سياسته التي اتبعها، أم أنه يخدع الرئيس الأمريكي كما فعل أبيه وجده من قبله، مُشيرة إلى الزعيم الكوري الشمالي ما يزال يحتفظ بكل قدراته النووية، وبالتالي يمكنه استئناف التجارب والاختبارات في أي وقت.

فيديو قد يعجبك: