إعلان

جيروزاليم بوست: السعودية تتطلع إلى تكامل اقتصادي مع مصر والأردن عبر "نيوم"

11:01 م الثلاثاء 13 مارس 2018

محمد بن سلمان

كتب - عبدالعظيم قنديل:

سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على توجه أنظار القيادة السعودية إلى تحقيق تكامل اقتصادي مع كل من مصر والأردن عبر مشروعات تنموية ضخمة على شواطئ البحر الأحمر.

وتوقعت الصحيفة، في تحليل للصحفي الإسرائيلي بن لينفيلد، أن تلعب التكنولوجيا الإسرائيلية دورًا هامًا في المشروعات التنموية الضخمة المقرر إقامتها في البلدان الثلاث (مصر والأردن والسعودية)، حيث تبدو خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طموحة للغاية- لبناء مدينة ضخمة تعرف باسم "نيوم" على طول خليج العقبة والبحر الأحمر.

ويحمل مشروع "نيوم" أهمية بالغة، ليس فقط بالنسبة للسعودية ولكن للمنطقة ككل، وفق التقرير الذي أوضح أن الرياض تعول على المشروع للحد من اعتمادها على صادرات النفط وتنويع الاقتصاد من خلال التركيز على الصناعات القائمة، في حين استجابت مصر والأردن بحماس للخطة على أمل أن تتمكن من تعزيز اقتصاداتها المتعثرة.

وتعتزم السعودية ومصر والأردن إنشاء 7 مناطق جذب سياحية في نيوم، منها مدن ومشاريع سياحية، وتعمل الدول الثلاث على إنشاء 50 منتجعا على البحر الأحمر، و4 مدن صغيرة في مشروع البحر الأحمر.

وأثناء زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة الأسبوع الماضي، وقعت مصر والسعودية اتفاقيات اقتصادية ضمن مشروع "نيوم" الذي تنفذه مصر والسعودية والأردن، حيث تضمنت الاتفاقيات إنشاء 50 منتجعا و4 مدن و15 واجهة بحرية.

وقالت صحيفة "جوردان تايمز" الأردنية إن المسؤولين الأردنيين في خضم المناقشات مع نظرائهم السعوديين لتحديد المشاريع التي سيتم تنفيذها في العقبة كجزء من نيوم.

وبحسب التقرير، يرى يورام ميتال، المتخصص في شؤون مصر في جامعة بن جوريون، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ينظر إلى مشروع "نيوم" كمساحة جديدة لمزيد من التعاون، فضلًا عن خلق فرص جديدة للعمالة المصرية".

وقال: "إن فكرة بناء الجسر البري بين مصر والسعودية، وحول الجسر منطقة صناعية تجارية حديثة، تعتبرها مصر بمثابة دفعة كبيرة محتملة".

كما نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن براندون فريدمان، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مركز دايان في جامعة تل أبيب قوله: "إذا حدث ذلك بالطريقة التي تجري مناقشتها، فإن ذلك سيخلق علاقة أكثر تكاملاً بين مصر والأردن والسعودية مقارنة بما كان عليه في الماضي، وهذا أمر جديد".

لكن فريدمان أضاف أن الاستفادة من ثروتها الاقتصادية لتوطيد نفوذها كانت أحد المكونات الدائمة في السياسة السعودية. في الماضي اتخذت شكل المعونة أو القروض. يحاول الآن ولي العهد السعودي الربط المباشر بين اقتصادات مصر والأردن والمملكة العربية السعودية.

وقال فريدمان: "يرى السعوديون أن تعافي الاقتصاد المصري والأردني في صالح أمنها القومي"، مضيفًا أن كلما كانت مصر والأردن أكثر ضعفاً ، كلما أصبح من الصعب على السعوديين تحقيق الاستقرار في المنطقة.

واستكمل: "السعوديون يحاولون خلق اقتصادات أكثر ديناميكية في الأردن ومصر كوسيلة لخلق كتلة سنية معتدلة أقوى وأكثر استقراراً في المنطقة".

وأعرب فريدمان عن تفاءله بالعلاقات السعودية الإسرائيلية في المستقبل القريب، نظراً لعلاقات إسرائيل مع مصر والأردن، فمن المحتمل أن تنضم الدولة العبرية إلى التكامل الاقتصادي مع باقي جيرانها.

وذكر فريدمان: "إذا كانت العلاقة الإسرائيلية - السعودية تدور حول مسارها الحالي، سيكون من الطبيعي أن نفترض أنه في مرحلة ما سيكون هناك تكامل إسرائيلي".

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، ولكن هناك معلومات حول تعاون سري بين البلدين حول مخاوفها المشتركة تجاه إيران في أعقاب الاتفاق النووي عام 2015.

 

فيديو قد يعجبك: