إعلان

من هي الوزيرة العراقية التي استقالت بسبب "شقيقها الداعشي"؟

12:06 م الأحد 30 ديسمبر 2018

وزيرة التربية العراقية شيماء الحيالي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

تقدّمت وزيرة التربية العراقية الجديدة شيماء الحيالي، أمس السبت، باستقالتها إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، على خلفية مزاعم بانتماء شقيقها الأكبر إلى تنظيم داعش الإرهابي، لكن لم يُبتّ في الاستقالة بعد.

وُلِدت شيماء خليل عبدالله نجم الحيالي، بمدينة نينوى في 20 أغسطس عام 1975، بحسب سيرتها الذاتية التي تناقلتها صحف عراقية.

حصلت الحيالي على درجة بكالوريوس "علوم حياة" من جامعة الموصل عام 1997. في 2001، ونالت درجة الماجيستير في الوراثة، وعملت بالتدريس بجامعة الموصل منذ 2003. وفي 2013 حصلت على الدكتوراه في هندسة الوراثة من جامعة الموصل.

وعَمِلت أستاذ مدرس "علوم فيزياء حياتية" في جامعة الموصل من 2014 حتى 2018، وأستاذ مدرس في مجال تقنيات إحيائية بالجامعة التكنولوجية في بغداد خلال عاميّ 2014 و2015.

1

وأقرت الحيالي في بيان بأن "تنظيم داعش أجبر سكان الموصل تحت التهديد على العمل في وظائف مدنية ومنهم أخي، الذي عمل في دائرته التي يعمل فيها قبل وبعد التحرير"، بحسب قولها.

وأضافت أن "التنظيم أجبره، كما أجبر الكثيرين على التصريح بما ينسجم وقوتهم الغاشمة، لكن دون أي مشاركة له في حمل السلاح أو مساعدتهم في قتل أي عراقي"، مُشيرة إلى أن "مُحرّضين"- على حد وصفها- نشروا مقطعًا مصورًا مجتزأ لبيان صلة شقيقها بداعش.

وتابعت الحيالي: "حالة أخي مثلها مثل عشرات الآلاف من الحالات التي اضطرت للبقاء في وظائفها تحت سلطة قوة احتلال، ولا يمكن لمن خضع لهذه السلطة دون إرادة منه أن يعاقب لمجرد اضطراره للبقاء".

وأكملت "أعلن للجميع أنني أضع استقالتي بين يدي رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي للبت فيها فور تأكده من أي علاقة تربطني بالإرهاب أو الإرهابيين لا سمح الله". وختمت بيانها قائلة: "إنني أتبرأ أمام الله وأمام الشعب من أي إرهابي أو مجرم تلطخت يده بدماء العراقيين".

جاء بيان الحيالي بعد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُشير إلى أن شقيق الوزيرة العراقية، ليث، كان قياديًّا في داعش إبان سيطرته على الموصل في الفترة بين 2014 و2017.

كما نشر النائب السابق في البرلمان العراقي، مشعان الجبوري، منشورًا على صفحته عبر فيسبوك، يشير إلى أن ليث الحيالي كان أحد أبرز قادة التنظيم في الموصل.

وتساءل الجبوري: "كيف أخفت مؤسسات الدولة الأمنية هذه المعلومات عن رئيس الوزراء ومجلس النواب، الذي منحها الثقة في لحظة كسر إرادات وعمليات بيع وشراء للمناصب تورط بعض الفاسدين من أصحاب النفوذ؟".

وتأتي الاستقالة بعد 4 أيام فقط من تقلّد الوزيرة، مُرشّحة كتلة البناء، لمنصبها كوزيرة للتربية؛ إذ منحها البرلمان الثقة يوم الثلاثاء الماضي.

فيديو قد يعجبك: