مقال بواشنطن بوست: ترامب يغلق أبواب أمريكا أمام المسلمين

كتب – محمد عطايا:

قال الكاتب الصحفي دافيد بيير، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نجح بشكل كبير في إغلاق بلاده أمام هجرة المسلمين، لافتًا إلى أنه خلال ثلاث سنوات فقط، تمكن من تقليل نسب الهجرة من 45% إلى 15%.

ودعا الرئيس ترامب قبل ثلاث سنوات إلى "إغلاق كامل للحدود أمام المسلمين الذين يدخلون الولايات المتحدة".

وأضاف بيير في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست"، أن تحليل جديد أطلقه معهد كاتو، اعتمد على بيانات من وزارة الخارجية الأمريكية، جعل الحقائق واضحة فيما يتعلق بسياسة اللاجئين، التي أغلقت تمامًا في وجه المسلمين، موضحًا أن المناطق التي يحظى فيها ترامب بشعبية لا يوجد بها أي مسلمين.

وخفضت الحكومة الأمريكية قبول اللاجئين المسلمين الذين أطلق عليهم ترامب "حصان طروادة"، المصمم لإسقاط أمريكا، في الفترة بين عامي 2016 و2018، بنسبة 91٪.

وأوضح بيير أنه في عام 2016، قبلت الحكومة حوالي 40 ألف لاجئ مسلم من جميع أنحاء العالم، مقارنة بـ 3000 فقط في العام 2018.

وبينما انخفضت معدلات قبول اللاجئين بشكل عام، تراجعت حصة المسلمين من 45 بالمائة إلى 15 بالمائة، ما فسره الكاتب الأمريكي، بالانخفاض الرهيب في معدل اللجوء.

وأوضح أن تلك المعدلات والسياسات تدور عكس اتجاه سابق، من العام 2009 إلى العام 2016، عندما زادت إدارة أوباما من معدلات قبول اللاجئين المسلمين بأكثر من الضعف.

وأكد بيير في مقاله بـ"واشنطن بوست"، أنه ولحسن الحظ، لا تطلب وزارة الخارجية الأمريكية من المتقدمين عند الحصول على تأشيرة تسجيل دينهم في التقدم للحصول على تأشيرات، قائلًا: "تخيل كيف أن ترامب، الذي برر في السابق حظره المقترح على اعتقاده المعلن بأن الإسلام يكره بلاده قد يستخدم تلك المعلومات".

وانخفضت الموافقات على التأشيرات للمهاجرين من 48 دولة إسلامية في العالم بنسبة 30٪ منذ عام 2016، أي أقل بـ 35 ألف مهاجر من هذه الدول في العام 2018.

وأضاف أنه يمكن أن يعزى معظم هذا الانخفاض إلى انخفاض في الهجرة الذي ترعاها عائلة ترامب.

وأكد أن تلك الانخفاضات الكبيرة في أعداد الهجرة، يعود إلى تحركات مدفوعة بأهداف سياسية في المقام الأول، لافتًا إلى أن ترامب يمتلك السلطة الكاملة على برنامج اللاجئين.

منذ يناير العام الماضي، استهدف ترامب أيضًا ثمان دول ذات أغلبية مسلمة "تشاد والعراق وإيران وليبيا والسودان وسوريا والصومال واليمن"، وحظر السفر منها إلى أمريكا، ما لم يكن المتقدمون تتناسب ظروفهم مع الاستثناءات.

واستكمل الكاتب الأمريكي، أنه ربما لم تحقق إدارة ترامب بالكامل سياسة "حظر المسلمين"، لافتًا إلى أنه من الواضح أنها وجدت طرقًا أخرى لتحقيق النتائج التي يريدها من خلال تطبيق "التدقيق الشديد".

وأكد أن تلك السياسات تستند على وجهة النظر الخاطئة بأن المسلمين الأمريكيين يشكلون تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة، ومع ذلك، تُظهر الأدلة أن التهديد الذي يشكله المسلمون ضئيل للغاية.

وأضاف أن الاحتمال السنوي للقتل في هجوم إرهابي من قبل أجنبي منذ العام 1975 هو 1 في 3.6 مليون. ولم يقتل أحد من الدول التي تحظر السفر أو اللاجئون المسلمون أي شخص في هجوم إرهابي في الولايات المتحدة منذ أكثر من 40 عامًا.