بعد فرنسا.. السعودية تُكذّب أردوغان: طلبنا تسجيلات مقتل خاشقجي

05:45 م الخميس 15 نوفمبر 2018

جمال خاشقجي

كتبت- رنا أسامة:

أعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس، أنها طلبت من الجانب التركي التسجيلات المحيطة بمبنى قنصلية المملكة باسطنبول والتسجيلات التي تقول أنقرة إنها توثّق الجريمة، الأمر الذي يُكذّب إعلان الرئيس رجب طيب اردوغان بأنه سلّم السعودية ودولًا أخرى تسجيلات صوتية خاصة بمقتل خاشقجي.

إعلان

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوكيل النائب العام السعودي، الخميس، قال فيه إن "النيابة العامة طلبت من تركيا 3 طلبات منها شهادة الشهود الذين سُمعت شهادتهم، وهواتف المجني عليه، ونسخة من محتويات هاتفه المحمول، ونسخة من الرسائل الالكترونية في جواله، وكذلك التسجيلات المحيطة بمبنى القنصلية، والتسجيلات التي صدر عن الإعلام التركي أنها بحوزة أنقرة".

وحول ما إذا كانت السعودية تملك معلومات عن وجود تسجيلات صوتية لدى الجانب التركي، قال وكيل النائب العام السعودي "طلبنا من الجانب التركي توقيع آلية تعاون خاصة في قضية خاشقجي، لتزويد الجانب التركي بالتحقيقات، وفقًا لأحكام النظام، ولسرية المعلومات، ولتحديد الاتصال بين الجانبين، وكذلك لتزويدنا بما لديهم، وما زالت النيابة العامة تنتظر ذلك".

وأوضح أن النيابة العامة السعودية لا تعلق على "شائعات ولا على تسريبات"، ردًا على سؤال حول تسريب التسجيلات في الإعلام التركي، وما إذا كانت قد اُستخدمت في التحقيقات.

بالتوازي، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن الجانب التركي رفض طلبات المملكة بتسليم الأدلة التي تقول أنقرة إنها تملكها حول مقتل خاشقجي، ثلاث مرات. وطالب الجبير في مؤتمر صحفي، الخميس، كل من يمتلك أدلة أو معلومات في قضية خاشقجي بتقديمها إلى القضاء السعودي.

الأمر ذاته أثاره وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي قال قبل أيام إن باريس لم تحصل على تسجيلات مزعومة خاصة بمقتل خاشقجي، كما زعم أردوغان. واعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش، أن " لودريان تجاوز حدوده باتهاماته المتعلقة بالرئيس رجب طيب أردوغان".

وبعدها خرجت وزارة الخارجية الفرنسية توضّح أن تصريحات لودريان "فُسّرت بشكل خاطئ"، وأنه كان يقصد أن بلاده "لم تحصل على معلومات كافية تكشف حقيقة القضية، وأن حقيقة مقتل خاشقجي ليست مقتصرة على التسجيلات الصوتية الموجودة لدى تركيا".

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الكندي أن مسؤولين في الاستخبارات الكندية استمعوا إلى تسجيلات قتل خاشقجي، لكنه أوضح أنه لم يستمع إليها شخصيًا. وكذلك نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤول ألمان بارز- لم تُسمه- إن "جهاز الاستخبارات الفيدرالي استمع إلى تسجيل وكان مُقنعًا للغاية".

وقُتِل خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي خنقًا فور وصوله القنصلية السعودية بإسطنبول، وفق خطة كانت مُعدّة مُسبقة، وتم تقطيع جثته والتخلص منها لاحقًا، حسبما أفادت النيابة العامة التركية.

وبعد مرور أكثر من 3 أسابيع على اختفائه، أعلنت السعودية مقتل خاشقجي داخل القنصلية التي زارها بصُحبة خطيبته التركية لاستخراج بعض الأوراق الرسمية، وألقت القبض على 18 شخصا في إطار تحقيقاتها في القضية. ولم يتم العثور على جثة خاشقجي حتى الآن.

إعلان