إعلان

الصحف اللبنانية: الحريري لن يتراجع في مواجهة ضغوط حزب الله لتوزير حلفائه

11:07 ص السبت 10 نوفمبر 2018

سعد الحريري

بيروت - أ ش أ

أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت، أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لن يتراجع عن موقفه في مواجهة الضغوط التي يمارسها حزب الله، لتوزير حلفائه من سُنّة فريق 8 آذار، متوقعة أن يعلن الأمين العام للحزب حسن نصر الله في الكلمة التي يلقيها عصر اليوم، التشبث بمطلب توزير حلفائه وعدم التراجع عن هذا المطلب، على نحو من شأنه عرقلة تشكيل الحكومة وإطالة أمد التأليف.

وأشارت صحيفة (المستقبل) إلى أنه يسود شبه إجماع وطني في لبنان حول تصنيف النواب الستة السُنّة المتحالفين مع حزب الله والذين يطالبون بحقيبة وزارية لواحد منهم، في خانة "الورقة التعطيلية" الطارئة أمام تشكيل الحكومة.

وشددت الصحيفة على أن الحريري لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف الخضوع في هذا الأمر، لافتة إلى أنه يشكل حكومة وفاق وطني تتمثل فيها مختلف المكونات السياسية الرئيسية بما فيها المكونات التي هو على خلاف جذري معها حول العديد من الملف، ولكنه لن يسلم تحت أي ظرف بوجود "أي وديعة لمخابرات إحدى الدول الإقليمية على طاولة مجلس الوزراء" بحسب ما ذكرته الصحيفة.

ونقلت صحيفة (النهار) عن مصدر بحزب الله قوله "إن كلمة حسن نصر الله المرتقبة ستتناول المطلب المحق للنواب السُنّة المستقلين في التمثل بوزير واحد في الحكومة، وعدم تراجع حزب الله عن هذا المطلب".

من جانبها، توقعت صحيفة (الجمهورية) أن يقوم نصر الله في كلمته بنزع تهمة تعطيل تشكيل الحكومة عن حزب الله، وإلقاء "كرة الحل" في ملعب رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وأن يؤكد على أحقية تمثيل هؤلاء النواب في الحكومة الجديدة.. مشيرة إلى أن الحزب يبدو أنه قد اتخذ قرارا واضحا بعدم السماح بتأليف الحكومة بمعزل عن هؤلاء النواب.

وأضافت الصحيفة أن تيار المستقبل يبدو مطمئنا إلى موقف الرئيس ميشال عون الرافض بدوره أن يتمثل هؤلاء النواب في الحكومة الجديدة.

وذكرت أن تيار المستقبل، الذي يتزعمه الحريري، حسم قراره مسبقا بعدم التراجع أمام محاولات الضغط التي يمارسها حزب الله لفرض تمثيل "كتلة نيابية مفتعلة في الحكومة، في عملية تُشتمّ منها راحة احتيالية على التأليف، خصوصا أن ثلثي هؤلاء النواب الستة، قد تمثلت كتلهم الأم في الحكومة، من خلال كتل حركة أمل وحزب الله وتيار المردة".

من جهتها، أشارت صحيفة (اللواء) إلى أن الحريري ينتظر أن يعود من فرنسا مساء غد الأحد، لكي يتمكن من المشاركة في أعمال الجلسة التشريعية التي ستنعقد يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، لاسيما وأن على جدول أعمالها مشاريع قوانين لها علاقة بمقررات مؤتمر "سيدر" الذي عقد بباريس في شهر أبريل الماضي لدعم الاقتصاد اللبناني.

وأكدت الصحيفة أن الحريري لن يقبل بأن يتم خرق التمثيل الوزاري، وأنه على يقين بأن النواب السُنّة الستة لا يملكون من قوة القرار سوى القوى التي تقف وراءهم وترعى تعطيل المسار الحكومي (في إشارة إلى حزب الله) وأن هؤلاء النواب "يستقوون على التأليف الحكومي بسلاح الآخرين وليس بأسلحة من يمثلون".

من ناحيتها، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن حزب الله أجهض بضربة "سُنّية" قاضية، الولادة الحكومية، برفضه تسليم أسماء مرشحيه لشغل الحقائب الوزارية المخصصة للحزب إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه وزاريا.. واصفة الوضع الحالي في شأن تشكيل الحكومة بأنها وصل إلى حد الشلل التام.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: