إعلان

"سنت قانونًا لمقاطعة إسرائيل".. ما هي طبيعة العلاقات بين سلطنة عمان والاحتلال؟

11:12 م الجمعة 26 أكتوبر 2018

السلطان قابوس ونتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

زار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، سلطنة عمان، ليلتقي بالسلطان قابوس بن سعيد، في لقاء هو الأول من نوعه منذ عام 1996.

وبحسب بيان أصدرته تل أبيب، وجه السلطان قابوس الدعوة إلى نتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة أجريت بين البلدين.

وشارك في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت.

وفي أول رد فعل على الزيارة، أكدت حركة فتح، اليوم الجمعة، أن الزيارة تُعد "نسفًا لمبادرة السلام العربية".

وقالت حركة فتح في بيان: "إن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو لسلطنة عُمان هو نسف لمبادرة السلام العربية القائمة على أساس الأرض مقابل السلام الشامل ومن ثم إقامة العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل".

الزيارة الأخيرة لا تعكس تاريخ العلاقات المتوتر بين البلدين، حيث أن سلطنة عمان، لم تدعم الاحتلال الإسرائيلي في المواقف الدولية، وبخاصة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بدلًا من تل أبيب.

وفي عام 1972، أصدر السلطان قابوس مرسومًا، بشأن مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وهي أول دولة عربية تصدر مثل تلك القوانين.

وقضى القانون بحظر كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات، أو بالواسطة اتفاقًا مع هيئات أو أشخاص مقيمين في الاحتلال الإسرائيلي، أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما أقاموا وذلك متى كان محل الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيا كانت طبيعته وتعتبر الشركات والمنشآت الوطنية التي لها مصالح أو فروع أو توكيلات عامة في إسرائيل في حكم الهيئات والأشخاص المحظور التعامل معهم حسبما تقرره وزارة الاقتصاد وفقًا لتوصيات مؤتمر ضباط الاتصال.

تغيرت الأوضاع كثيرًا، وفي 1994، زار إسحاق رابين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، السلطان قابوس بن سعيد في العاصمة مسقط.

وناقش الطرفين قضايا مثل تبادل المياه وكيفية تحسين إمدادات المياه.

وبعد عدة أيام من اغتيال رابين عام 1995؛ استضاف رئيس الوزراء المؤقت شمعون بيريز وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في القدس.

ووقعت إسرائيل وعمان في يناير 1996 اتفاقًا حول الافتتاح المتبادل لمكاتب التمثيل التجاري. ولكن العلاقات جُمدت رسميًا مع اندلاع الانتفاضة الثانية في أكتوبر 2000.

والتقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني خلال زيارتهم لقطر في 2008.

وفي نهاية العام الماضي، كان لسلطنة عمان وقفة صارمة أمام نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كجزء من اعتراف الولايات المتحدة، بالمدينة العتيقة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وعبّرت سلطنة عمان عن رفضها لقرار ترامب بشأن القدس يوم 6 ديسمبر الماضي.

وأكد حاكم عمان السلطان قابوس أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا قيمة له".

جاء ذلك في بيان أعربت فيه السلطنة عن "أسفها الشديد للقرار الذي أصدره ترامب حول القدس، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة الالتزام بأحكام القانون الدولي وعدم اتخاذ أية قرارات أو إجراءات تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية".

وأوضحت أن "قرار مجلس الأمن رقم (242) يؤكد أن الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد 5 يونيو 1967، تعدّ أراض محتلة".

فيديو قد يعجبك: