إعلان

كاتب بريطاني: الشرق الأوسط مقبرة زعماء أمريكا.. وترامب يسير على نفس النهج

11:28 م السبت 20 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

نشر الكاتب البريطاني الكبير باتريك كوكبورن، مقالًا في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أكد فيه أن الشرق الأوسط يعد "المقبرة السياسية" للزعماء السياسيين الأمريكيين والبريطانيين، مفسرًا أن التعامل مع قضاياه أمر شائك للغاية.

وأشار كوكبورن، إلى أن قائمة "ضحايا" زعماء العالم طويلة، طالت لويد جورج، أنتوني إيدن، جيمي كارتر، رونالد ريجان، توني بلير، وجورج دبليو بوش، بعدما رأوا جميعهم أن مهنتهم انتهت، أو شلّت سلطتهم بسبب الفشل في المنطقة.

وتسائل حول إمكانية تكرار الأمر ذاته مع الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، في الوقت الذي تتصاعد فيه أزمة جمال خاشقجي بالمنطقة.
وأعلن النائب العام السعودي، في ساعات مبكرة من صباح السبت، وفاة المواطن جمال خاشقجي داخل القنصلية التركية نتيجة شجار.
واختفى الكاتب الصحفي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية لإنهاء إجراءات الزواج، ومنذ تغيبه، شكلت تركيا لجنة للتحقيق في اختفائه، فيما أكدت السعودية مرارًا أن الكاتب الصحفي غادر قنصليتها.

وأكد الكاتب البريطاني، أن كوارث الشرق الأوسط هي التي أطاحت بالعديد من القادة الغربيين، مشيرًا إلى أن جميع الحكام كان لديهم قاسم مشترك، هو الخطأ في قوة الأعداء وضيق الأصدقاء.
وأوضح أن لويد جورج اضطر إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في عام 1922، لأنه شجع الغزو اليوناني المنهك لأناضول الذي أدى إلى حرب تركية بريطانية متجددة.
ولم يدرك جورج دبليو بوش، وتوني بلير، أبدًا أن احتلال العراق من قبل القوات البرية الأمريكية والبريطانية لم يكن لهما أي دعم داخل العراق أو بين جيرانه، وبالتالي كان من المحتم أن يفشل.
وحذر من أن يكون انهيار الولايات المتحدة الحالي باعتماده على حلفاء لن يتمكنوا من مساندته.

وأشار الكاتب البريطاني، إلى أن الولايات المتحدة في عهد جيمي كارتر تم "إذلالها" عندما اعتمد الأخير على إيران كحليف في المنطقة، ليفشل الرئيس الأمريكي وقتها في الفوز بفترة رئاسية ثانية، بعد احتجاز رهائن أمريكيين في طهران.

وأكد أن كل ما يهم الرئيس الأمريكي الحالي، هو الأموال، حيث أعلنها صراحة أنه لن يتخذ إجراءات متسرعة ضد دولة عقد معها صفقة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار.
واستطرد أن ترامب لم يخفي أمله في أن تختفي الأزمة في العلاقات مع السعودية. مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يتغاضى عن تلك القضية مثلما فعل في قضايا أخرى.
من الواضح أن البيت الأبيض يحسب أنه إذا ما استخلص الأزمة من خلال تكتيكات المماطلة المنتظمة، فسوف تختفي في النهاية من قمة أجندة الأخبار. وبحسب الكاتب البريطاني، فإن تلك الإستراتيجية ليست غبية، لكنها قد لا تعمل في الظروف الحالية.

فيديو قد يعجبك: