إعلان

برلماني تركي: أردوغان يحاول ابتزاز السعودية والولايات المتحدة بقضية خاشقجي

03:47 م الخميس 18 أكتوبر 2018

أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حسام سليم:

قال برلماني تركي سابق وأكاديمي زائر في مركز الشرق الأوسط بجامعة أوكسفورد لصحيفة "جلوب أند ميل" الكندية، اليوم الخميس، إن الحكومة التركية تحاول استغلال زخم اختفاء الكاتب جمال خاشقجي لمساومة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وأضاف سوات كينيكلي أوغلو أن الاتراك يرون أن لهم مطالب لم يتم تلبيتها، لذا فهم يعمدون إلى إطلاق التسريبات.

وكانت صحيفة "يني شفق" التركية قد زعمت أن لديها تسريبات تفيد بأن خاشقجي تعرض للتعذيب داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأن القنصل السعودي أشرف على تقطيع جسده.

ولفتت "جلوب أند ميل" إلى أن "يني شفق" لديها علاقة وثيقة بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وأن توقيت نشر التسريبات لم يكن مصادفة، حيث نشرت بعد ساعات من اختتام وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو اجتماعا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وكذلك قبل وصول بومبيو مباشرة إلى أنقرة لعقد اجتماع مع أردوغان

وتابعت أن هذه التسريبات جاءت بعدما بدا خلال عدة مناسبات هذا الأسبوع أن السعودية والولايات المتحدة على وشك التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للحكومتين بالانتقال إلى ما وراء اختفاء خاشقجي، لكن حديث تركيا عن التسريبات كان دائما يجعل التحقيقات لا تسير في هدوء.

وأوضح كينيكلي أوغلو أن تركيا التي تعاني من الارتفاع المستمر في معدلات التضخم، وتهاوي العملة المحلية، ربما تسعى للحصول على تعويضات اقتصادية من السعودية وربما تنازلات استراتيجية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا والسعودية تتنافسان على النفوذ في الشرق الأوسط، كما أنها على خلاف حول مقاطعة الرباعي العربي لقطر وحصارها، وفي حين أن تركيا والسعودية عضوان في حلف "الناتو"، فإن العلاقة متوترة بسبب الدعم الأمريكي للقوات الكردية في سوريا التي تعتبرها أنقرة إرهابية.

وأكد أن المزاعم التركية المروعة حول خاشقجي، والتي قالت "يني شفق" إنها تستند إلى تسجيلات صوتية لما حدث داخل القنصلية السعودية في 2 أكتوبر الجاري، لم يتم إثباتها بعد، والسعودية لا تزال ثابتة على موقفها، ومفاده ان خاشقجي غادر السفارة على قيد الحياة وبصحة جيدة.

وواصلت أن التكتيك التركي المتمثل في مواصلة تدفق أخبار وتسريبات ومعلومات مثيرة تتصدر الصحف قد نجح بالفعل، في إبقاء الاهتمام الدولي منصبا على قضية خاشقجي.

وبالأمس قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشبكة "فوكس نيوز" إنه يريد الحفاظ على علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية، وفي تعليقات منفصلة، قال إنه حكومته طلبت أي دليل صوتي أو مقطع فيديو تملكه تركيا عما حدث في القنصلية "إذا كانت موجودة".

ونوهت بأنه يبدو أن آخر التسريبات تهدف إلى تعطيل أي جهد أمريكي - سعودي لإيجاد مخرج سريع من الأزمة، فـفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اقترح ترامب بعد محادثة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن "القتلة المارقين" يمكن أن يكونوا وراء كل ما حدث للسيد خاشقجي.

اختتم كينيكلي أوغلو قائلا "أعتقد أن إدارة ترامب تود أن تنتهي من هذه القضية، لكنني لا أعتقد أنها ستنتهي قريباً.

فيديو قد يعجبك: