وثيقة تربط بين الفاتيكان وبين اختفاء فتاة قبل أكثر من 30 عاما

02:42 م الإثنين 18 سبتمبر 2017

الفاتيكان - أرشيفية

روما- (د ب أ):

ألمحت مذكرة "تبدو ذات مصداقية"، وينفي الكرسي الرسولي صحتها، إلى معرفة الفاتيكان بمكان وجود فتاة مراهقة، كانت قد فُقدت في عام 1983، وإلى أنه أبقاها لسنوات في مكان سري بلندن.

إعلان

وتعتبر حالة إيمانويلا أورلاندي - وهي ابنة موظف بالفاتيكان، وكانت اختفت في سن الخامسة عشر لغزا مستمرا وسط العديد من نظريات المؤامرة، حيث يتم القاء المسئوولية بصورة متبادلة على، عملاء سريين أجانب أو أعضاء في عصابة من إيطاليا أو مهووسين بالجنس، من بين رجال الدين.

ونشر صحفي تحقيقات يدعى ايميليانو فيتيبالدي، في صحيفة "لا ريبوبليكا"، اليوم الاثنين، وثيقة من خمس صفحات، بتاريخ 28 مارس من عام 1998، يتم بها إدراج نفقات الفاتيكان على القضية، خلال الفترة بين عام 1983 وحتى عام 1997، والتي قدرت بأكثر من 483 مليون ليرة إيطالية، أي نحو 407 ألاف دولار.

وكتب فيتيبالدي - الذي ألف كتابا عن النتائج التي توصل إليها - أن المذكرة كانت موضوعة في خزينة خاصة بالفاتيكان وتمت سرقتها في عام 2014، و"تبدو ذات مصداقية".

وأدت التطورات الجديدة إلى قيام، بيترو، شقيق إيمانويلا - والذي لطالما اتهم الفاتيكان بحجب المعلومات، والذي يحث البابا فرانسيس على أن يطلب من السلطات بأن تتسم بالشفافية الكاملة - بالكتابة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث قال: "إن جدار (السرية) قد بدأ في الانهيار".

إلا أن متحدثا باسم الفاتيكان، يدعى جريج بورك، رفض وثيقة فيتيبالدي، حيث وصفها بأنها "كاذبة ومضحكة"، فيما قال الكاردينال، جيوفاني باتيستا ري، الذي وُجهت إليه المذكرة المسربة، لمدونة "ستانزي فاتيكاني"، إنه لم يسبق له أن رأى هذه المذكرة من قبل.

وأفادت الوثيقة بأنه ثمة أموال كان يتم إنفاقها على أنشطة استخباراتية، ورحلات يقوم بها مسؤولون رفيعو المستوى في الفاتيكان، إلى لندن، ورسوم إقامة في عنوان موجود في لندن، بالاضافة إلى نفقات طبية بمستشفى في لندن، وعدة "انتقالات"، تتضمن انتقال أخير إلى الفاتيكان.

إعلان