إعلان

هل تتأثر سوريا بقطع العلاقات السعودية القطرية؟

10:58 م الإثنين 05 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:
على الرغم من تفاقم الخلافات بين قطر والسعودية، إلا أن الدولتين تربطهما مصلحة واحدة داخل الأراضي السورية، وهي الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ودعم المعارضة السورية منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011 وإلى الآن. ويبدو أن هذا الرابط هو أيضًا الخلاف الوحيد بين قطر وإيران التي تدعم بشكل واضح الرئيس السوري، الأمر الذي دفع معارضين سوريين إلى استنكار الأزمة الحالية بين قطر والسعودية، خوفًا على "مسار ثورتهم".

وأعلنت السعودية، صباح اليوم، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، كما أعلنت أيضًا إغلاق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية مع الدوحة، وإغلاق جميع القنوات القطرية. كما أعلنت مصر والإمارات واليمن وليبيا وجزر المالديف أيضًا قطع العلاقات مع قطر.

الباحث والمحلل السياسي السوري ميسرة بكور، أكد على خطورة القرار السعودي تجاه قطر على المعارضة والشعب السوري، إلا أنه أشار أيضًا إلى أن القرار استهدف في الأساس إيران المتحالفة مع الدوحة في عدد من الملفات الأساسية عدا الموقف من الرئيس السوريز

وقال بكور إن الموقف السعودي تجاه قطر جاء من أجل "ردع إيران"، على حد تعبيره، مضيفًا -في تصريحات لمصراوي: "لا يجوز استخدام سياسة الاحتواء مع إيران، نحن نقف وراء الدول العربية لتفتيت وتفكيك إيران، حيث لا يمكن التعايش معها بشكلها الحالي.. إيران تحتل سوريا والعراق، والآن تعبث في اليمن".

لكن على الرغم من ذلك يرى بكور أن السعودية وقطر دعمتا الثورة السورية ضد الأسد، وأن توتر العلاقات بينهما يعتبر "نكبة السوريين الحقيقية". وأضاف: "قلقون من هذا الخلاف، لأن تبعاته ستكون كارثية على الشعب السوري، ومن هذا الجانب نحن نرفض أي خلاف بين الدول العربية وبعضها"، مؤكدًا أن تلك الخلافات لا تصب إلا في مصلحة إيران وبالتالي في مصلحة الأسد.

وقالت السعودية، في بيان الذي أعلنت فيه قطع علاقاتها مع قطر، إن هذا الإجراء يعود "لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي"، وبهدف حماية أمنها الوطني "من مخاطر الإرهاب والتطرف". متهمة قطر بـ"دعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين، إلى جانب تمويل وتبني وإيواء المتطرفين".

كذلك اتهمت البحرين قطر بالإصرار "على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار فيها والتدخل في شؤونها والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للتخريب ونشر الفوضى في البحرين".

عادل الحلواني، مسؤول مكتب الائتلاف السوري المعارض، يرى أيضًا أن أي خلاف "عربي-عربي" يؤثر بالسلب على الأزمة السورية، مؤكدًا أن قوة العلاقات بين الدول العربية تفيد الملف السوري. وأضاف: "لا نريد أن نتدخل في شؤون أي دولة، لكن تبعات هذا القرار ستظهر فيما بعد"، مؤكدًا أن هذا القرار لن يؤثر سوى على الشعب السوري فقط.

كما يرى الحقوقي السوري فراس حاج يحيى أن المتضرر الأكبر من هذا الخلاف هو الشعب السوري، مضيفًا "نأمل أن ينتهي هذا الخلاف الذي يصب في مصلحة إيران وإسرائيل". وأكد المعارض السوري أن هذا الخلاف سيؤثر بشكل كبير على المفاوضات في جنيف وأستانة، مطالبًا جامعة الدول العربية بالتدخل السريع لاحتواء تلك الأزمة.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان