إعلان

تقدم القوات العراقية لم يحسم الحرب ضد الجهاديين في الموصل

05:06 م الأحد 16 أبريل 2017

جندي عراقي يحرس كنيسة مار يوحنا خلال قداس الفصح في

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب): 

حققت القوات العراقية انتصارات كبيرة منذ انطلاق عملية استعادة الموصل من سيطرة تنظيم داعش قبل ستة أشهر، لكن معركة طرد الجهاديين من ثاني مدن البلاد مازالت مستمرة.

ورغم مرور ستة اشهر على انطلاق معركة استعادة الموصل، اخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد، مازالت المواجهات مستمرة في مناطق مكتظة يتواجد فيها الجهاديون الذين مازالوا يسيطرون على مناطق اخرى في العراق وسوريا.

وقد يحتفظ هؤلاء بقدرتهم على شن هجمات في العراق رغم عدم سيطرتهم على مناطق كبيرة، كما أن الاثار الناجمة عن المعارك التي حصدت ارواحا كثيرة وادت إلى نزوح ودمار، ستبقى حتى بعد انتهاء القتال.

وقال باتريك مارتن المحلل في معهد "دراسات الحرب" أن القوات العراقية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "يقتربان من نهاية عملية استعادة الموصل".

وأضاف لكن "ستكون استعادة الاحياء الاخيرة أكثر صعوبة خصوصا المدينة القديمة والاحياء المتبقية في شمال غرب الموصل".

وكان التقدم الذي حققته القوات الامنية في المدينة القديمة، حيث المباني متلاصقة والازقة ضيقة مع مئات الالاف المدنيين، الاكثر صعوبة وبطئا مقارنة بما تحقق خلال استعادة الجانب الشرقي من الموصل.

وقال الضابط الأمريكي الكبير في التحالف الدولي ريك يوريبي عن العملية في المدينة القديمة، "لا يمكن استخدام آليات هناك. لذا، فان العملية ستكون راجلة ما يجعلها المعركة صعبة جدا للقيام باي مناورة هناك".

واوضح ـن تقدم القوات العراقية يكون "احيانا خمسين مترا (...) ويعتبر ذلك يوما عظيما" .

وبدأت القوات العراقية في 17 اكتوبر ، عملية انطلاقا من جنوب وشرق وشمال الموصل وتمكنت مطلع العام الحالي من استعادة الجانب الشرقي من المدينة.

وتشارك وحدات عسكرية ابرزها من جهاز مكافحة الارهاب، إلى جانب قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية والجيش والشرطة في معركة الموصل.

شاركت قوات البشمركة الكردية خلال الايام الاولى من المعركة لكنها توقفت بعد ذلك، فيما تقوم قوات الحشد الشعبي، فصائل شيعية تدعمها ايران، بالتحرك في مناطق محيطة ببلدة تلعفر الواقعة إلى الغرب من الموصل، وما 

زالت تحت سيطرة الجهاديين.

وتوجهت القوات العراقية بعد استعادتها الجانب الشرقي من الموصل إلى الجانب الغربي من المدينة.

وخلفت المعارك الدائرة في غرب المدينة منذ 19 من فبراير، عددا كبيرا من الضحايا المدنيين بين قتلى وجريح كما اجبرت أكثر من 200 ألف مدني على النزوح من منازلهم.

و قال التحالف الدولي أنه "ربما" يكون متورطا في سقوط مدنيين في الموصل، حيث يرغم الجهاديين سكان في الجانب الغربي على البقاء محاصرين امام هجمات القوات الامنية .

واستعادة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، ضربة قاسية للجهاديين لكنها لن تكون نهاية الحرب ضد هذا التنظيم.

وقال الجنرال يوريبي أن "حسم معركة الموصل فقط لا يعني ان داعش انتهى في العراق".

واضاف "لا تزال هناك مناطق اخرى في العراق (...) بحاجة إلى تطهيرها و(...) القوات العراقية تتأهب لهذا الاحتمال (...) تعلم بأن ذلك سيحين آوانه".

من جانبه، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة خلال مؤتمر صحفي مؤخرا "لن نترك أي منطقة تحت سيطرة هذا التنظيم الارهابي".

يسيطر داعش على مناطق في محافظة كركوك وغرب الموصل واخرى متفرقة في محافظة الانبار في غرب البلاد، كما يسيطر على مدينة الرقة ومناطق اخرى في الجارة سوريا.

ولن يمثل فقدن الجهاديين سيطرتهم على هذه المناطق نهاية خطر التفجيرات والهجمات التي يشنها هذا التنظيم.

ويرى مارتن أن "النجاحات في الموصل تغطي نجاح (الجهاديين) في محافظات عراقية اخرى".

واضاف أن الجهاديين "اعادوا تشكيل قدرات هجومية في ديالى ووسط صلاح الدين"، مشيرا إلى محافظات استعادتها القوات العراقية في أوقات سابقة من قبضة داعش.

وسيواجه العراق في مرحلة ما بعد استعادة الموصل، قضايا سياسية شائكة مثل الصراع على المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها وتطالب حكومة اقليم كردستان بالحاقها بها فيما ترفض بغداد هذا الامر.

كما سيبقى تأثير الحرب واضحا على البلاد لسنوات قادمة، ممثلا بالقتلى والجرحى والمفقودين من المدنيين والازمة الناجمة عن مئات الالاف النازحين والدمار الذي لحق بمنازل والمحلات التجارية وما يتطلبه اعادة البنى التحتية إلى جانب اطفال اضاعوا سنوات من الدراسة.

ونفى داعش، الجمعة، عبر اداته الدعائية وكالة "اعماق" أن يكون مني بخسائر في هذا القصف.

وتتمركز القوات الأمريكية في افغانستان منذ 2001. ويبلغ عدد الجنود المنتشرين حاليا تحت راية حلف شمال الاطلسي 8400 أمريكي.

ودعا قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أمام الكونجرس في فبراير إلى تعزيز عديد القوات الأمريكية في أفغانستان، في تعارض مع التوجهات لخفض عدد تلك القوات خلال السنوات الأخيرة.

وردا على سؤال حيال التدابير الواجب اتخاذها لمساعدة الحكومة الأفغانية في استعادة زمام الأمور بمواجهة مسلحي طالبان، قال الجنرال جوزيف فوتيل إن "ذلك يعني قوات أمريكية إضافية لتكون مهمتها القائمة على تقديم  المشورة أكثر فعالية".

كما رأى الجنرال جون نيكولسون قائد عملية "الدعم الثابت" في فبراير امام الكونجرس أن من الضروري "نشر بضعة آلاف آخرين من الرجال" للقضاء على المتمردين في افغانستان.

 

 

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: