منظمة: وفاة 9 آلاف شخص على الأقل من الروهينجا جراء العنف خلال شهر

02:19 م الخميس 14 ديسمبر 2017

كتبت- هدى الشيمي:
تُوفي 9 آلاف شخص من الروهينجا على الأقل في ميانمار (بورما سابقا)، بين يومي 25 أغسطس و24 سبتمبر، بحسب الاحصائيات التي توصلت إليها منظمة أطباء بلا حدود بتجمعات اللاجئين في بنجلاديش.

إعلان

وبحسب الإحصائيات فإن 71.7 بالمئة من الوفيات المُبلغ عنها كانت نتيجة العنف الدائر، وتشير إلى أن عدد الوفيات يشمل 730 طفلا دون الخامسة.

وأظهرت نتائج الإحصائيات أن أفراد الروهينجا تم استهدافهم بشكل مباشر، وأشارت إلى أن أعمال العنف التي بدأت في ميانمار في 25 أغسطس الماضي، تسبب في نزوح أكثر من من 647 ألف فرد من الأقلية المسلمة إلى بنجلاديش.

وقال المدير الطبي في المنظمة الطبية، الدكتور سيدني وونج إن الفريق الطبي التقى وتحدث مع الناجين من العنف في ميانمار، ممن يقيمون حالياً في مخيمات مكتظة وغير نظيفة في بنجلاديش.

وتابع: "وما وجدناه كان صاعقاً، سواء من حيث عدد الناس الذين أبلغوا عن وفاة أحد أفراد عائلتهم بسبب العنف الدائر، أو من حيث طرق القتل أو الإيذاء المرعبة التي تمت. ويتزامن تزايد حالات الوفاة مع بدء "عمليات التطهير" الأخيرة من قبل قوات الأمن في ميانمار في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس."

وأجرت المنظمة في نوفمبر الماضي ست دراسات إحصائية للوفيات بأثر رجعي، في مختلف قطاعات تجمعات اللاجئين في بازار كوكس في بنغلادش قرب الحدود مع ميانمار. وكان مجموع سكان المنطقة التي تمت تغطيتها 608108 شخصاً؛ 503698 منهم لجأوا من ميانمار بعد 25 أغسطس، و100464 منهم كانوا أطفالاً تحت سن الخامسة.

ووفقا للإحصائيات فإن اطلاق الرصاص تسبب في مقتل 69% من عدد الوفيات المرتبطة بأعمال العنف، يليها الحرق حتى الموت داخل المنازل (9%) والضرب حتى الموت (5%).

ومن بين الأطفال تحت سن الخامسة، لقى أكثر من 59% من الوفيات المُبلغ عنها حتفهم بسبب الطلقات النارية، واحترق 15% منهم داخل منازلهم، وضُرب 7% منهم حتى الموت، وتوفي 2% بسبب انفجارات الألغام الأرضية، بحسب الاحصائيات.

وقال الدكتو وونج إنه قد يكون هناك نقصا في تقدير هذه الأعداد، لاسيما وأنها لم تشمل كل تجمعات اللاجئين في بنجلاديش، وقال: " لا تشمل الدراسات الإحصائية العائلات التي لم تتمكن من الخروج من ميانمار. لقد سمعنا عن وفاة عائلات بأكملها لأنها حُبست في منازلها التي أضرمت فيها النيران."
وأضاف: "إن اللاجئين حالياً من ميانمار إلى بنجلاديش، وأولئك الذين يتمكنون من تجاوز الحدود، لا يزالون يُبلغون عن تعرضهم للعنف في هذه الأسابيع. ولأن عدداً قليلاً من منظمات الإغاثة المستقلة تستطيع الوصول إلى مقاطعة ماونغداو في راخين، فإننا خائفون على مصير أفراد الروهينغا الذين لا يزالون هناك."

إعلان