إعلان

تظاهرة ضد الانفصال في برشلونة ورئيس وزراء إسبانيا لا يتراجع

12:37 م الأحد 08 أكتوبر 2017

متظاهرون يرفعون علم اسبانيا يعبرون عن معارضتهم لاس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برشلونة (أ ف ب)
بعد اسبوع على الاستفتاء الذي شهد اعمال عنف من قبل رجال الشرطة في كتالونيا، نزل آلاف الاسبان من سكان كتالونيا إلى الشوارع للتعبير عن معارضتهم لاستقلال هذه المنطقة الاسبانية بينما يصر رئيس الحكومة ماريانو راخوي على سحب "التهديد" بالانفصال.

ويدعم عدد كبير من الشخصيات والاحزاب السياسية المعارضة للاستقلال هذا التجمع الذي يجري الاحد تحت شعار "كفى! لنتعقل". ويعتبر المتظاهرون انفسهم "اغلبية صامتة" لم يتم الأخذ برأيها منذ ان نظمت السلطات الانفصالية الاقتراع.

ويهدد الانفصاليون الذي يؤكدون انهم حصلوا على تأييد 90,18 بالمئة من الناخبين الذين شاركوا في الاستفتاء، بإعلان استقلال المنطقة في الأيام المقبلة.

وقال اليخاندرو ماركوس الدهان البالغ من العمر 44 عاما وجاء من بادالونا ضاحية برشلونة "لا نريد استقلالا، إننا صامتون منذ فترة طويلة".

وتشير استطلاعات الرأي الى ان اغلبية الكتالونيين يريدون استفتاء حسب الاصول، لكن اكثر من نصفهم بقليل يعارضون الاستقلال.

وتبدو الازمة بين حكومة راخوي والسلطات الانفصالية في طريق مسدود حاليا.

ويريد الرئيس الانفصالي كارليس بوتشيمون "وساطة دولية". لكن راخوي يعتبر من غير الوارد الدخول في اي حوار ما لم يتراجع القادة الانفصاليون في هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي، عن نيتهم في اعلان الاستقلال.

وقال رئيس الحكومة المحافظ لصحيفة "ال بايس" اليومية الاحد "ما اريده هو سحب التهديد بالاستقلال في اسرع وقت ممكن" لانه "لا يمكننا بناء شيء اذا لم يختف التهديد للوحدة الوطنية".

وكانت العديدون يتدفقون ظهر الأحد إلى في برشلونة قادمين من المناطق الاسبانية الاخرى بما في ذلك من مدريد حيث شارك عشرات آلاف الاسبان السبت في تظاهرتين دعت الاولى الى "وحدة اسبانيا" والثانية الى "الحوار" بين الكتالونيين وبقية البلاد.

ويدعم تظاهرة الاحد الحزب المحافظ الذي يقوده راخوي والحزب الاشتراكي الكاتالوني وحزب المواطنين، اكبر قوة معارضة للاستقلاليين في كتالونيا.

وبين الشخصيات التي تدعم تجمع الاحد الكاتب ماريو فارغاس ليوسا الحائز نوبل للأدب الذي يحمل الجنسيتين الكوبية والبيروفية، ووصف النزعة الاستقلالية بانها "مرض". وسيلقي خطابا خلال التجمع.

وقال رئيس الجمعية المدنية الكتالونية المعارضة للاستقلال ماريانو غوما لصحيفة "آ بي ثي" ان "اعلانا احادي الجانب (للاستقلال) سيؤدي الى تفكك البلاد".

"لا استبعد شيئا"
لوح راخوي بتعليق الحكم الذاتي للمنطقة وهو اجراء لم يطبق يوما في المملكة البرلمانية التي تتمتع بنظام حكم لا مركزي. ويمكن لقرار من هذا النوع ان يسبب اضطرابات في كتالونيا.

وردا على سؤال حول تطبيق المادة 155 من الدستور التي تتيح تعليق العمل بالحكم الذاتي في كتالونيا، قال راخوي "لا استبعد شيئا، لكن يجب ان افعل الاشياء في وقتها".

ووجه نداء الى القوميين الكتالونيين الاكثر اعتدالا ليبتعدوا عن "المتطرفين" في حركة "ترشيح الوحدة الشعبية" اليسارية المتطرفة التي تحالفوا معها ليشكلوا اغلبية في برلمان المنطقة.

وتزامن النداء مع رحيل عدد من الشركات الكاتالونية الكبيرة مما يمكن ان يزعزع ثقة بعض القوميين المحافظين القريبين منها.

وقررت حوالى 15 شركة بينها المصرفان العريقان "كايجابنك" و"بانكو دي ساباديل" نقل مقريهما خارج كتالونيا التي تمثل 19 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي.

وقال خوان روزيل رئيس اكبر منظمة لأرباب العمل في اسبانيا لصحيفة "آ بي ثي" المحافظة، ان الشركات المتمركزة في كتالونيا "قلقة جدا. لم نتصور يوما اننا سنصل الى هذه النقطة".

وظهرت بوادر تهدئة طفيفة في أواخر الأسبوع لا يعرف ما إذا كانت ستؤدي إلى نزع فتيل اسوأ أزمة تعصف بالبلاد منذ جيل.

وتقدمت كتالونيا الجمعة باعتذار باسم قوات الامن عن اعمال العنف التي مارستها الشرطة ضد المشاركين في الاستفتاء والتي اوقعت 82 جريحا واثارت غضب الرأي العام.

وقالت السلطة التنفيذية في كتالونيا ان 2,04 مليون شخص صوتوا بنعم للاستقلال يوم الاستفتاء وان نسبة المشاركة بلغت 43 بالمئة حسب نتائج لا يمكن التحقق من صحتها في غياب لجنة انتخابية حيادية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: