إعلان

واشنطن بوست: هدف أمريكا من نشر "أعتدة استراتيجية" في سيول "غامض"

06:30 م الأحد 29 أكتوبر 2017

رئيس الأركان الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ):
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرًا، اليوم الأحد، يفيد بأن الولايات المتحدة مازالت تمد كوريا الجنوبية بالأعتدة الاستراتيجية بغية ردع استفزازات كوريا الشمالية، إلا أن المقصد من هذا الفعل يظل غامضًا.

وقال رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال جوزيف دانفورد، في تصريحات إعلامية نقلتها عنه "واشنطن بوست"، إنه أجرى مباحثات مع نظرائه بكوريا الجنوبية بخصوص نشر الأعتدة الاستراتيجية خلال الاجتماعات التي عقدت في سول الأسبوع الماضي.

ورفض دانفورد كشف تفاصيل عن الأعتدة التي يمكن استخدامها إلا أنه ذكر أن المباحثات ركزت على دمج القوات الأمريكية الموجودة في كوريا الجنوبية والبالغ عددها 500ر28 ، إلى جانب التدريبات السنوية وتناوب القوات الذي يجرى من حين لآخر، في سبيل تعزيز الردع ضد كوريا الشمالية.

وفي سياق متصل، وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) هذه الخطوات كـ"نشر مطور للأعتدة الاستراتيجية الأمريكية داخل وحول كوريا الجنوبية بالتناوب"، إلا أن البنتاجون لم يقدم مزيد من التفاصيل فيما يخص هذا الشأن، وأشارت الصحيفة إلى أن الأمور يبدو أنها مازالت قيد التنفيذ.

وبعد عام، أظهرت خلاله كوريا الشمالية تطورًا ملحوظًا في تثبيت رأس حربي نووي على صاروخ باليستي عابر للقارات، اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جي-ان ، على تعزيز التواجد الأمريكي في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأعتدة الأمريكية التي تُعرف عادة بالغواصات وحاملات الطائرات والأسلحة النووية والقذائف طالما شاركت في المواجهة التي بدأت بالتزامن مع إبرام الاتفاقية الكورية في عام 1953 بعدما خفت حدة الحرب المفتوحة بين الكوريتين.

وقالت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس كان أكثر غموضًا مقارنة بدانفورد، حيث امتنع عن الرد حين سئل خلال مؤتمر صحفي عقد في سول إذا كانت الأعتدة الاستراتيجية ستظل في كوريا الجنوبية لفترة زمنية محددة.

وقال ماتيس: "فيما يخص أعتدتنا الاستراتيجية، فهي عالمية في موقعها، وعالمية في مدى وصولها، ونضمن تمامًا أنها تقع في موقع يجعلها سريعة الاستجابة، هذا كل ما أود قوله في هذا الخصوص".

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونج يونج-مو إن واشنطن وسول اتفقتا على توسيع سبل التعاون المشترك المرتبط بالأعتدة الاستراتيجية بما في ذلك إجراء دراسات لتطوير الردع ضد بيونج يانج.

ولفتت الصحيفة إلى أن سونج طلب من الولايات المتحدة في، الشهر الماضي، النظر في مسألة إعادة مد كوريا الجنوبية بالأسلحة النووية التكتيكية، إلا أن هذه الخطوة لا يرجح حدوثها بين عدة مسئولين عسكريين أمريكيين ، إضافةً إلى أن هذه الخطوة من المحتمل أن تضع التوترات مع كوريا الشمالية في مستويات جديدة ، فيما اعترض الرئيس الكوري الجنوبي على هذا المطلب.

وأعلنت البحرية الأمريكية، الأسبوع الماضي، عن خطتها لإجراء تدريب مكثف يتضمن حاملات طائرات ثلاث، "يو إس إس نيمتز" و"يو إس إس ثيودو روزفيلت" و "يو إس إس رونالد ريجان"، بالإضافة إلى فرق الهجوم المصاحبة لها، وتحوي حاملة الطائرات الواحدة عشرات الطائرات وآلاف البحارة وجنود البحرية.

وأوضحت الصحيفة أن هذا التدريب سيجرى في الوقت الذي يزور فيه ترامب كوريا الجنوبية وهو ما يعد حدثًا نادرًا حيث أنه لم تجرَ عملية بحاملات طائرات ثلاث منذ عام 2007.

وأشار دانفورد إلى أن حاملات الطائرات الثلاث ليس الهدف منهم استهداف كوريا الشمالية على وجه التحديد، مضيفًا أن هذا أمر اعتيادي لإظهار التزام أمريكا تجاه المنطقة.

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان