إعلان

العربي عن الأزمة السورية: ''حرب باردة من نوع جديد''

01:29 م الإثنين 02 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (أ ش أ):

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن أي تحرك لمواجهة أو معاقبة النظام السوري لابد أن يكون في إطار مواثيق الأمم المتحدة خاصة وأن ميثاق جنيف واتفاقية الأمم المتحدة تجرم استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاعات المسلحة.


الأمم المتحدة

وقال نبيل العربي ردا على سؤال حول عدم تضمين قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الليلة الماضية مطالبته الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الاقدام على توجيه ضربة عسكرية لسوريا، المعيار وفقا لمواثيق الأمم المتحدة فهي التي تعطي الشرعية لأي تحرك ومن يستخدم القوة العسكرية خارج الشرعية يكون ''قرار منفرد''.

وقال العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية ليبيا محمد عبدالعزيز، إن ميثاق الجامعة العربية يخضع لميثاق الأمم المتحدة، ولذلك نطالب المجتمع الدولي لمعاملة حالة معينة في سوريا وهى استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة.

وأشار إلى أن الجامعة العربية قامت في وقت سابق بإحالة ملف الأزمة السورية إلى مجلس الامن للقيام بمسؤولياته، ودعوة الأمم المتحدة الاضطلاع بمسئولياته وفقا لقواعد المنظمة الدولية .


حرب باردة

ووصف العربي ما يجرى حاليا بشان الأزمة السورية بمثابة بما أسماه بـ ''الحرب الباردة من نوع جديد على المستوى الدولي''، وقال ''ندور في حلقة مفرغة''.

وأوضح أن موقف الجامعة العربية الثابت منذ بدء الازمة السورية هو التأكيد على الحل السياسي.. فإن التساؤلات التي تطرح للجامعة العربية ماذا تفعلون مع شلالات الدم التي تجرى كل يوم، والعذاب التي يتعرض له نحو 4 ملايين سوري ما بين نازحين بالداخل ولاجئين بالدول العربية في ظل معاناتهم من مشاكل صحية وتعليمية.

وأضاف أن الجامعة العربية طالبت في قرارات منذ بداية الأزمة بوقف القتال وإطلاق سراح المعتقلين والدخول في إصلاحات سياسية، كما أطلقت مبادرة لإيجاد حل سياسي تبقى الرئيس بشار الأسد حتى عام 2014 وتفويض صلاحياته لنائبة.

وأكد على أن المطلوب هو اللجوء إلى المجتمع الدولي لمعالجة حالة معينة هي استخدام الأسلحة الكيماوية، في إطار الاتفاقات الدولية ومنها بروتوكول جنيف 1929 الذي يحرم على جميع الدول استخدام الأسلحة الكيماوية والتي وافقت عليها سوريا عام 1968 بالإضافة إلى معاهدة تحريم هذه الاسلحة من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 .

وأكد نبيل العربي أن قرار مجلس الجامعة العربية الصادر أمس ركز على هاتين الاتفاقيتين كمرجع لتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه الجريمة النكراء، مشيرا إلى أنه ليس من مهمة فريق المفتشين الدوليين إلى سوريا ذكر من المسئول عمن استخدم هذه الجريمة وبالتالي لا فائدة من دوره .

وأوضح أن هناك أن العديد من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال قالوا إن هذه الأسلحة تحتاج إلى صواريخ معينة وطائرات وهي ليست متوفرة إلا لدى النظام.

وقال إن تحميل مجلس الجامعة العربية النظام السوري المسئولية ليس معناه اتهامه بارتكابها، بل في إطار مسئولياته كسلطة مسئولة عن حماية الشعب السوري.


انقسام حول الضربة العسكرية

وكشف العربي عن أن موضوع توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا كانت محل انقسام داخل مجلس الجامعة العربية، حيث أيدها من يؤيد موقف المعارضة ومن يرفضها يريد العمل في إطار ميثاق الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد النظام.

أما فيما يتعلق بالموضوع الرئيسي الذي ركز عليه اجتماع الأمس وهو استخدام السلاح الكيماوي فقد صدر القرار بموافقة 18 دولة على الذهاب إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الاجراءات المناسبة ضد من استخدم، فيما تحفظت 3 دول لكل منها رأيها في فقرة معينة ومنها لبنان الذى رفض القرار جملة وتفصيلا .


القضية الفلسطينية

وفي شان القضية الفلسطينية، أعلن العربي أنه تقرر عقد الاجتماع الثالث المشترك للوفد الوزاري العربي المعني بعملية السلام مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روما يوم 8 سبتمبر الجاري بعد اجتماعي عمان وواشنطن في إطار المشاورات المستمرة بشان المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، مؤكدا على أن هناك توافق عربي – أمريكي على ضرورة انهاء النزاع بدلا من إدارته.

واكد العربي على أن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل للجامعة العربية، مشيرا إلى النجاح الذي تحقق باعتراف العالم بفلسطين كدولة غير عضو مراقب في الامم المتحدة وهو الامر الذى يؤكد اعتراف المجتمع الدولي بأن فلسطين دولة تحت الاحتلال وليست أراضي متنازع عليها .

وأوضح أن هناك قناعه دولية بالتحرك العربي لإنهاء النزاع، كما أن هذه القناعة ظهرت لدى جون كيري الذي دعا لإنهاء هذا النزاع نهاية هذا العام وقيام دولة فلسطينية متواصلة وليست ''قطعة جبن سويسرية بها ثقوب''.

وقال إن مسار المفاوضات الآن هو الطريق الصحيح إذا لم يضل طريقه كما حدث في الماضي .


الشأن المصري

وفيما يتعلق بالشأن المصري، كشف الامين العام للجامعة العربية ان تطورات الأوضاع في مصر لم تطرح على مجلس وزراء الخارجية العرب للمناقشة، نافيا ما نشرته بعض وسائل الاعلام بطلب عدد من الدول مناقشته خاصة قطر أو السودان أو غيرها.

وأوضح ان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أجرى اتصالا هاتفيا معه منذ ثلاثة أسابيع طلب فيه التشاور حول كيفية مساعدة مصر ، وقال العربي إنه أبلغ الرئيس التونسي أن هذا شأنا داخليا مصريا وعليه أن يتصل بالرئيس المصري .

وأشار إلى أن وزير خارجية مصر وفى إطار مسئولياته أطلع وزراء الخارجية العرب في كلمته الافتتاحية على تطورات الأوضاع في مصر انطلاقا من مسئولياته كوزير خارجية .


إعادة إعمار ليبيا

من جانبه، أكد وزير خارجية ليبيا محمد عبدالعزيز على أهمية اجتماع نتائج وزراء الخارجية العرب في ظل التطورات المتسارعة التي تمر بها المنطقة العربية والتحديات وخاصة الاوضاع الخطيرة في سوريا، مشددا على دور الجامعة لتقديم الدعم السياسي للازمة السورية والاستفادة من هذا الدعم وحث كافة الدول العربية لمساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته.

وأشار الى أن قرار مجلس الجامعة العربية أمس رغم تحفظ الدول الثلاث عليه عبر عن الارادة السياسية العربية للوقوف إلى جانب الشعب السوري للانتقال إلى مرحلة بناء الدولة .

وأكد أهمية الدعم العربي لليبيا لإعادة الإعمار وبناء الدولة الحديثة وتفعيل المصالحة الوطنية في ليبيا.

وأشار الى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين دول الجوار خاصة مصر وليبيا وتونس ''دول الربيع العربي ''من اجل تامين الحدود ومواجهة المنظمات الإرهابية.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان