أردوغان يدافع عن الشرطة في تقسيم.. ويصر علي رفض مطالب المحتجين

إسطنبول - (الأناضول):

دافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن تصدي الشرطة للمتظاهرين في ميدان تقسيم بإسطنبول، وشكر جهود الآمن في إلقاء القبض على ''ناصر إسكي أوجاق'' أهم مخططي تفجيري الريحانية.

وأتهم أردوغان في خطاب له أمام نواب حزبه العدالة والتنمية في أنقرة اليوم الثلاثاء المتظاهرين بارتكاب أعمال شغب وإحداث تدميرات كبيرة خلال الاحتجاجات في الأسبوعين الماضيين، وشدد عليه أنه لا يفرض إملاءات علي أحد ولا يقبل بفرض الاملاءات عليه.

وأضاف أن هناك محاولة لإضعاف تركيا اقتصادياً وزعزعة ثقة المستثمرين، مؤكداً إصراره على رفض مطالب الحركة الاحتجاجية.

وأوضح رئيس الوزراء التركي أن قانون تنظيم بيع الخمور ليس تضييفاً على حرية أحد إنما هو منع للتعدي علي حريات الآخرين، متسائلاً أليست الاحتجاجات التي أثرت على الفنادق المحيطة بميدان ''تقسيم'' وتسببت في فراغها بنسبة 80 بالمئة تعتبر اعتداء على حريات الآخرين؟.

وقال أردوغان ''جئنا للحكم في فترة كانت فيها العديد من الإجراءات التي تضيق على حريات المعتقدات والعديد من بناتنا حرمن من حقهن في التعليم بسبب منعهم من دخول الجامعات لارتدائهن الحجاب''، مضيفاً أنه لم يكن يوماً ضد أحد بسبب إنتمائه العرقي أو السياسي ولا يتبع سياسات إقصائية.

وناشد المحتجين من أجل البيئة أن ينتبهوا لاستغلال احتجاجاتهم من قبل سيئي النوايا لأن هناك من يحاول البحث عن بديل لصناديق الاقتراع من خلال هذه الاحتجاجات.

وتابع رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان ''الدفاع عن البيئة لا يمكن أن يكون عبر تخريب الممتلكات العامة، فالبعض يحاول الإضرار بمكانة تركيا في الساحة الدولية''.

ولفت في خطابه إلي أن مشروع توسيع ميدان ''تقسيم'' صادق عليه حزب الشعب الجمهوري أيضًا، ودعي زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض ''كمال كليتشدار أوغلو'' للاستقالة نظراً لحاجة البلاد إلي معارضة قوية من أجل البناء والتطوير.