إعلان

أسوشيتيد برس: صحراء ليبيا الجنوبية تتحول إلى ملاذ للمسلحين

01:00 م الخميس 13 يوليو 2017

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
قالت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية إن الانتصارات العسكرية ضد الجماعات المتطرفة في على طول ساحل البحر المتوسط في ليبيا، أجبرت مئات المسلحين، ومن بينهم مقاتلي تنظيم داعش، على النزوح والذهاب إلى الصحراء الواسعة، والتي كانت ملجأ بالفعل للمتطرفين والمليشيات والعصابات والمرتزقة.

وأضافت الوكالة في تقرير نشرته الخميس أن المنطقة الجنوبية الليبية أصبحت ملاذا للمسلحين، نظرا لأنها معزولة، والخارجة عن القانون، ما يجعلها أفضل مكان يعملوا فيه على إعادة تنظيم أوضاعهم.

وأوضحت أن أهمية هذه المنطقة ستتضاعف الآن، نظرا لخسارة داعش مساحات شاسعة من أراضيه ليس في ليبيا فقط، ولكن في العراق وسوريا أيضا.

وذكرت الوكالة الأمريكية أن المُسلحين على الحدود الليبية مع مصر، والسودان، وتشاد، والجزائر، والنيجر، وتونس، يستطيعون التحرك بحرية وتنفيذ العمليات الإرهابية بدون مشاكل، مشيرة إلى عمليات الاتجار بالبشر والتهريب عبر الحدود منتعشين.

وقالت إن ضعف القيود والضوابط على الحدود الليبية مع دول الجوار سمح للمواطنين الذين يقاتلون حكومتي السودان وتشاد، بدخول ليبيا وتأسيس معسكرات لهم هناك.

وفي هذا الإطار، قال اللواء عبدالله نورالدين، أحد القيادات في الجيش الوطني الليبي، إن المسلحين يسافرون ذهابا وإيابا بالقرب من الحدود الجنوبية، وعلى طول الطريق في المناطق الواقعة في وسط البلاد، يسرقون السيارات ويهاجمون المدنيين.

وأضاف "أحيانا، يعملون بالقرب من الحدود، ويحققون مبالغ كبيرة من التهريب وتجارة الأسلحة."

ولفتت إلى أن هجرة المسلحين تأتي بعد أن أخرجهم خصومهم من بعض المدن الساحلية مثل سرت، وبنغازي، ودرنة. وقالت إن انتشارهم في صحاري ليبيا ومناطقها الحدودية يقوض أي جهود مبذولة لإعادة الأمن والاستقرار إليها.

وقالت كلوديا جازيني، محللة شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن عدد مقاتلي داعش في المنطقة انخفض بشكل واضح، وأصبحوا يتحركون في مجموعات صغيرة. وأرجعت ذلك إلى أنهم لا يرغبون في جذب الانتباه، أو ربما قرروا العودة إلى أوطانهم.

وأشارت جازيني إلى انتشار عدد من المسلحين حول مدينة سرت؛ حيث يشنون هجمات من حين إلى آخر ضد خصومهم.

وقالت إن "مقاتلي داعش سيحاولون التغلب على المجموعات المعارضة للواء خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي... رأينا بالفعل عدة مؤشرات وعلامات لذلك".

وفي محاولة لتفادي الخطر، شددت السلطات المصرية المراقبة على طول حدودها السودانية والليبية، خشية من أن تتحول هذه المناطق إلى نقاط تمكن المقاتلين من الوصول إلى الداخل، فيشنوا الهجمات.

وكانت السلطات المصرية أشارت إلى أن مقاتلي داعش في سيناء يحصلون على أسلحة من مقاتلين في ليبيا، ولفتت إلى أن المسلحين الذين نفذوا الهجمات الإرهابية العنيفة ضد المسيحيين، تدربوا في ليبيا، وتسللوا إلى مصر عبر الحدود الصحراوية التي يسهل اختراقها.

ونوهت الوكالة لغياب القانون والنظام عن العديد من المدن والقرى الصحراوية في وسط وجنوب ليبيا، منذ عزل وقتل زعيمها السابق مُعمر القذافي عام 2011.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان