إعلان

صحف عربية تبرز إحياء الفلسطينيين لذكرى "يوم الأرض"

01:33 م السبت 01 أبريل 2017

يعد يوم الأرض مناسبة رمزية بالنسبة للفلسطينيين

لندن (بي بي سي)
أبرزت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، إحياء الفلسطينيين للذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض الذي يصادف في 30 آذار من كل عام، وتزامن هذا العام مع قرار الحكومة الإسرائيلية بتشيد أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية منذ حوالي عقدين.

وامتدح العديد من الصحف ما وصفه بـ"نضال" الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات الإسرائيلية للاستيلاء على أرضه.

ويعود هذا اليوم إلى عام 1976 عندما قُتل ستة فلسطينيين على يد الشرطة الإسرائيلية خلال احتجاجهم على مصادرة أراضٍ في الجليل.

مناسبة رمزية
تقول رولا عبدالله في المستقبل اللبنانية: "تبقى حكاية الأرض الفلسطينية في الذكرى الحادية والأربعين لأوّل احتفال بيوم الأرض، خضراء كما غادرها العدد الأكبر من الأهالي رغماً عنهم، إثر نكبة الـ1948".

وتنتقد الكاتبة "القرارات الإسرائيلية بمصادرة الأملاك ومعها الخيرات والأرزاق، لترتفع المستعمرات وتتبدل القرى والأمكنة في الحدود والأسماء وملامح قاطنيها".
وتضيف أن "وحده التراب امتداد للأرواح التي أزهقت والتي لا زالت تنبض: 'الأرض بتتكلم عربي.. الأرض.. الأرض'".

وتقول الراية القطرية في افتتاحيتها "إنّ إحياء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية وفي المهجر للذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض يجذر رمزية نضال الشعب الفلسطيني ويمثل مرابطته في أرضه وتمسكه بها، وثباته على مواقفه الرافضة لكل السياسات الإسرائيلية القائمة على قضم الأراضي والاحتلال والتوسع على حساب الحق الفلسطيني في دولته المستقلة".

تعتبر الوطن العمانية أن يوم الأرض "يوم كبرياء لفلسطين" حيث "لا يزال الفلسطينيون يقاومون سرقة أرضهم من الكيان الغاصب، وسط صمت دولي، وضعف عربي" حسب تعبير الصحيفة.

"انشقاق" فلسطيني
وتعرب الوطن العمانية في افتتاحيتها عن عدم الرضا عن الانقسام الفلسطيني، حيث تقول: "لا تزال الفصائل الفلسطينية تخرج بياناتها بمناسبة تلك الذكرى وتقيم فعالياتها كلاً على حدة، ولا يزال الانشقاق هو العنوان الفلسطيني ـ الفلسطيني، والوحدة أصبحت حلمًا بعيد المراس، واستولدت الحركة من رحم الحركة، بشعارات واحدة وأهداف واحدة، لكنها مصرة على الانفصال والبعثرة، بدلاً من لمِّ الشمل الفلسطيني والمصالحة، وإقامة استراتيجية فلسطينية واحدة لإدارة الصراع مع هذا الكيان الغاصب".

وتؤكد الصحيفة أن "الحقوق الفلسطينية لن تعود كاملة إلا بوحدة النضال التي يمثلها يوم الأرض في النفوس التواقة للحرية".

وعلى المنوال ذاته، تقول القدس الفلسطينية: "حان الوقت لإنهاء الانقسام المأساوي وتعزيز وحدتنا الداخلية مما يعزز الشرعية الفلسطينية، التي لا يمكن لأحد تجاوزها، وبذلك فقط يمكن أن نؤثر في مسار الأحداث ونقترب أكثر من تحقيق حقوقنا المشروعة".

وتؤكد الصحيفة في افتتاحيتها أن "مسؤولية مواجهة هذا الانهيار الإسرائيلي وهذه الغطرسة، وهذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي هي مسؤولية عربية - فلسطينية باعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية".

في السياق ذاته، يشير محمد محمد خطابي في هسبريس المغربية الإلكترونية إلي ما يعانيه الفلسطينيون من "بعض الشّقاق الداخلي، ويواجهون لعنة التشرذم وفتنة الخلافات، وأمسى التصدّع قابَ قوسين أو أدنى من أن يُصيبَ صرحَ الوحدةَ الوطنية المنشودة".

يدعو خطابي إلى "التصالح والتسامح والتصافح والتقارب والتصافي وإقصاء التجافي والتداني والتفاني والتفاهم ورأب الصّدع والتئام الفصائل ولمّها، والبحث عن البدائل".

"تسونامي استيطاني"
ويحذر راسم عبيدات في القدس الفلسطينية من "تسونامي استيطاني يبتلع القدس ويريد الإجهاز عليها بشكل نهائي".

يقول عبيدات إن "الاحتلال، في سبيل تحقيق أهدافه وغاياته، استخدم ويستخدم كل الطرق والأساليب المشروعة وغير المشروعة من البلطجة والزعرنة وقوانين الطوارئ وأملاك الغائبين وتجنيد القضاء والقانون وتطويعه لهذا الهدف، هدف الاستيلاء على الأرض".

ويرى عبيدات أنه "لا استجداء بالمفاوضات يوقفه ولا الاستجداء على أبواب هيئة الأمم والبيت الأبيض وعواصم أوروبا الغربية أيضاً، وكذلك ليس بالخطب العصماء والشعارات الرنانة و'الهوبرات' الإعلامية والتصوير أمام الكاميرات وفي الفضائيات، بل ما يوقفه هو وحدتنا وإنهاء انقسامنا ونضال جاد وحقيقي، وخطوة عملية في هذا الجانب أفضل من مليون شعار".

ويتساءل نديم قطيش في الشرق الأوسط اللندنية: "هل من شريك لنا في إسرائيل" في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

يقول: "هذا هو السؤال الأبرز اليوم والذي تحاول إسرائيل التحايل عليه بانتزاع تنازلات شكلية من العرب من دون ضمانات في مضمون السلام".

يضيف قطيش: "لا شريك إسرائيلياً منذ اغتيال إسحاق رابين عام 1995 على يد المتطرف اليهودي يغال أمير".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: