هاواي أول ولاية أمريكية تتحدى قرار "ترامب" بحظر السفر

01:34 م الخميس 09 مارس 2017

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت - إيمان محمود
أقامت ولاية هاواي دعوى قضائية ضد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحظر سفر مواطني 6 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، لتكون أول ولاية تتحدى القرار بحسب ما ورد في وكالة "أسوشيتيد برس" الإخبارية الأمريكية.

إعلان

ويحظر الأمر التنفيذي المعدل، إصدار تأشيرات سفر جديدة لمواطنين من ست دول أغلبية سكانها من المسلمين، ويوقف مؤقتا برنامج الولايات المتحدة للاجئين، والدول الـ 6 هى إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن.

ورفع محامو الولاية الدعوى، أمس الأربعاء، في المحكمة الاتحادية في هونولولو، وذلك بعد أن رفعت دعوى سابقًا ولكن تم تعليقها إلى حين النظر في الحالات الأخرى على مستوى البلاد.

ولفتت السلطات في هاواي، مساء الثلاثاء، إلى أنها سترفع دعوى قضائية لوقف قرار الحظر الجديد، والذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ يوم 16 مارس المقبل.

وأشار محامو هاواي في الدعوى إلى أن تنفيذ هذا القرار سوف يضر السكان المسلمين في الولاية الأمريكية، كما سيضر بالسياحة وبالطلاب الأجانب، مؤكدين أن الولاية ستتحدى القرار.

وأعلن وزير العدل في الولاية دوج شين، في بيان صدر مساء أمس نقلته وكالة الأخبار الفرنسية، أن النسخة الجديدة من القرار لا تختلف كثيرا عن القديمة، رغم التعديلات التي أدخلت عليه.

وقال شين في بيانه "لا شيء في الجوهر تغير: الحظر هو نفسه على دول ذات غالبية مسلمة ناقص واحدة"، مضيفًا "المحاكم لم تتسامح مع محاولة الإدارة الأخيرة خداع السلطة القضائية ويجب ألا تقبل بهذا الأمر".

وتسعى ولاية هاواي الواقعة على المحيط الهادئ إلى استصدار أمر يعرقل تطبيق القرار التنفيذي الذي وقعه ترامب.

وكان المرسوم الأول الذي وقعه ترامب أثار موجة استهجان كبرى في الاوساط القضائية والسياسية، وعمت فوضى المطارات الكبرى للولايات المتحدة، فيما نظمت تظاهرات احتجاج كبرى وتحركت عدة محاكم لعرقلة تطبيقه وعبر نواب أيضًا عن معارضتهم.

يُذكر، أن ترامب انتقد أمر المحكمة بتعليق قراره التنفيذي بشأن الحظر، معتبرًا أنه "قرار سيء جدًا، وخصوصًا بالنسبة لسلامة وأمن بلادنا". لكنه تراجع عن وعد بالطعن به أمام المحاكم.

وطغت تداعيات هذا الأمر التنفيذي على الأسابيع الأولى لرئاسة ترامب، حيث اعتبر كثيرون أنه لم يتم التخطيط له بشكل جيد وطبق بشكل عشوائي.

وأظهرت استطلاعات الرأي، أن الرأي العام الأمريكي منقسم بحدة حول هذه المسألة، كما أشارت معظمهما إلى أن غالبية بسيطة من الناخبين تعارضه لكنها اظهرت تأييدًا كبيرًا لدى قاعدة ترامب الناخبة.

إعلان