إعلان

واشنطن بوست: "وعد بلفور" حلقة في سلسلة جهود بريطانيا لوضع خريطة حديثة للشرق الأوسط

12:20 م الخميس 02 نوفمبر 2017

تيريزا ماي وبنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقى بنظيرته البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس، للاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان البلفور الذي أصدره اللور آرثر بلفور، وزير الخارجية آنذاك، للإعراب عن دعم حكومته لإقامة دولة يهودية في فلسطين.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تحليل على موقعها الإلكتروني، أن الرسالة التي كتبها اللورد بلفور، في 2 نوفمبر 1917، وأرسلها إلى البارون والتر روتشيلد، أحد الأثرياء اليهود، وزعيم الطائفة اليهودية الإنجليزية، تعبيرا عن رغبة بريطانيا في تأسيس "وطن قومي للشعب اليهود"، ووعد بأن الحكومة البريطانية "ستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر استغرق نحو ثلاثة عقود، شهدت الصراعات السياسية والدمورية، قبل أن تُعلن إسرائيل إقامة دولة في فلسطين عام 1948.

ونوهت إلى أن إعلان بلفور يعد أول خطابا رسميا يُعلن فيه حق إسرائيل في إقامة دولة في الأراضي الفلسطينية، لهذا السبب يعتبره الفلسطنيون وسيلة لاستيلاء على أراضيهم.

وفي عام 1917، كان اليهود يشكلون أقل من 10 بالمئة من التعداد السكاني الفلسطيني، إلا أنهم أصبحوا الأغلبية الآن، إذ أن الفلسطنيين مشتتون في المنفى ومخيمات اللاجئين.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية، إنه لا يجب الاحتفال بإعلان بلفور، لاسيما في الوقت الذي تتواصل فيه معاناة الفلسطنيين من الظلم، مُشيرا إلى أن إقامة وطن لأحد الشعوب، تسبب في تجريد شعب آخر من حقوقه، وجعله يعاني من الاضطهاد.

وقبل أيام من إصدار الإعلان، قال بلفور في اجتماع لمجلس الوزراء إن الدعوة إلى القومية اليهودية ستكون بمثابة حملة دعائية مفيدة لكل من روسيا وأمريكا، لا سيما وأن تعداد السكان اليهود كان كبيرا في الدولتين، كما كانت اسهامتهما ضرورية للفوز في الحرب العالمية الأولى.

وبعد إصدار الإعلان، ألقت الطائرات البريطانية منشورات على مناطق الجاليات اليهودية في ألمانيا والنمسا، تشير إلى أن هناك بعض الأعمال التي تقوم بها الحكومات لصالح اليهود.

ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان بلفور كان حلقة في سلسلة الجهود الدبلوماسية البريطانية التي ساعدت على وضع خريطة الشرق الأوسط الحديث.

وفي عام 1916، اتفقت بريطانيا مع فرنسا وروسيا، بشكل سري، على تفتيت الإمبراطورية العثمانية، وبعد عام واحد، ومع قيام الثورة البلشيفية، سعت بريطانيا إلى تعزيز الحدود الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية، وبلاد الشام التي يسيطر عليها الفلسطينيون، ومن جانبهم ضغط الصهاينة على الحكومة البريطانية لكي يتم وضع فلسطين تحت الحماية البريطانية، وهذا ما حدث في نهاية المطافة.

ومن جانبه، يرى اللورد رودريك بلفور، أحد أحفاد آرثر بلفور، أن هناك عيوب لم تُعالج حتى الآن في الإعلان، وقال في حوار لصحيفة الشرق الأوسط، إنه لديه تحفظات وأهمها أن هناك جملة تضمتها الرسالة، قائلا: "لقد تمت إساءة فهم الإعلان. بعد إبداء التعاطف والوعد ببذل أفضل الجهد، تقول الرسالة (إعلان بلفور) إن لا شيء يجب أن يحصل ويخل بالحقوق الدينية لغير اليهود في فلسطين. هذه هي الجملة الأقوى في كل الإعلان، ولا يتم احترامها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان