لماذا تُسيطر أجهزة كمبيوتر عتيقة على الأسلحة النووية الأمريكية؟

03:07 م الأحد 29 مايو 2016

ارشيفية

كتبت – رنا أسامة:
كشف تقرير حكومي، الأربعاء الماضي، أن الأسلحة النووية الأمريكية لا تزال مُسيطر عليها من قِبل حواسيب عتيقة عفا عليها الزمن، فيما قال هاكرز سابق إن هذا الأمر "لا يُعد سيئًا بالضرورة".

ورأى الباحث الاستراتيجي بشركة أمن الشبكات الأمريكية Tenable، كريس توماس، أن التهديد الأمني الأكبر لا يكمُن في قِدم الأجهزة الحاسوبية، وإنما في مدى أمان المكان الموضوعة فيه تلك الأجهزة.

وحسبما ذكرت صحيفة "بزنس انسايدر" عبر موقعها الرقمي، فإن توماس مشهور في دوائر القراصنة، باسم مُستعار يُدعى Space Rogue، وهو أحد الأعضاء المؤسّسين لجماعة القراصنة الأسطورية Lopht، المعروفة بين أوساط مجلس الشيوخ الأمريكي بقدرتها على تعطيل الإنترنت في غضون 30 دقيقة.

ولفت توماس إلى أن جهاز الكمبيوتر المُستخدم من جانب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، للتحكّم في الأسلحة النووية، يصعُب اختراقه نظرًا لأنه غير متصل بالإنترنت أو بشبكة يسهل التحكّم فيها عن بُعد، مُضيفًا أن الآلات التي يتم الاعتماد عليها "معروفة بأنها موثوق بها"، لذا لم يُفاجأ بأنها لا تزال تُستخدم.

وفي هذا الشأن قال توماس: "طالما تستطيع تلك الأجهزة أن تعمل بكفاءة رغم قِدمها، فلا بأس من مرور 40 عامًا أخرى على استخدامها".  

وبينما تُصعّب الأجهزة العتيقة على الهاكرز إمكانية اختراقها، إلا أنها تحمل في طيّاتها عيبًا يتمثّل في صعوبة إصلاح أي عُطل يُمكن أن يطرأ بها، حيث تُصاب لغات البرمجة التي تستخدمها بالشيخوخة أيضًا، وفقًا لما أوضحه توماس.

إعلان

إعلان