إعلان

الشركات العالمية تستعد لدخول السوق الإيراني بعد رفع العقوبات الاقتصادية

02:46 م الأربعاء 03 فبراير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - أماني بهجت:

أعدت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا عن استعداد الشركات العالمية لدخولها السوق الإيراني بعد رفع الحظر الاقتصادي عنها.

ووفقًا للتقرير فإن ما 95% من صناعة الغذاء تسيطر عليها شركات إيرانية و80% من صناعة الدواء كذلك. السبب وراء ذلك هو الحظر الاقتصادي الذي فُرض على إيران مما أجبر السوق الإيراني على صناعة كل شئ بنفسه.

ويشير التقرير إلى أن الإيرانيين متحمسين للغاية للماركات العالمية التي لطالما حُرموا من التعاطي معها نظرًا لعدم وجودها في بلادهمن وعلى الجانب الأخر ترى الشركات العالمية السوق الإيراني على أنها فرصة جيدة للغاية للدخول إليه.

ووفقًا لاحصائيات أعدها موقع إيران بول في أكتوبر 2015 فالماركات الإيرانية تسيطر على منتجات الشعر والملابس والشاحنات أيضًا.

ووفقًا لباحث في جامعة ماريلاند، وهو دارس للرأي العام، فيقول أن في معظم الدول المحيطة ودول الشرق الأوسط الشركات العالمية مثل بيبسكو ونستله لا تلقى منافسة إلا قليل جدًا ولكن هذه ليست الحالة في إيران.

ويكمل الباحث أن الحالة الإيرانية فريدة للغاية بالنسبة لدول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فهذه الدول لم تحاول أن تنافس الشركات العالمية من الأساس أما في إيران فلكل منتج من منتجات الشركات العالمية له بديل محلي الصنع.

لطالما حاولت الصناعات الإيرانية أن تبقى على مستوى المعايير العالمية مع عدم وجود معدات كافية، وقد خفضت السياسات الحمائية قدرة الأسواق الإيرانية على المنافسة في الأسواق المفتوحة وذلك لأنها محمية من المنافسة العالمية والتي دفتعهم للابتكار والتحسين.

بعض الشركات العالمية قد استطاعت الدخول للأسواق الإيرانية رغم العقوبات، مثل سوني وسامسونج وإل جي.

ويواجه حسن روحاني، الرئيس الإيراني، ضغوطًا من أصحاب المصالح الخاصة والذين يسيطرون على الصناعات الرئيسية في إيران.

ويقول سعيد محسيني الباحث في جامعة ماريلاند أن هذه الكيانات القوية مهاجمة لروحاني ليس فقط لتصديره بعض الوظائف لأوروبا ولكن لأنها تهدد القيم الثقافية والدينية في إيران باستيرادهم لهذه البضائع.

ولتخفيف هذه الضغوطات ولإنقاذ سوق العمل يمكن لروحاني أن ينتهج سياسة حمائية ويعيد فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات، ولكن هذا من شأنه أن ينفي فوائد الاتفاق النووي الأكثر الحاحا في وجهة نظر كثير من الإيرانيين العاديين وكثير منهم الذين يريدون دخول السلع غربية الصنع لأسواقهم.

هذا قد يضع روحاني بين شقي الرحى، حيث على روحاني إحداث توازن بين طلب المستهلكين الإيرانيين للمنتجات الأكثر جودة غربية الصنع، خلق فرص العمل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان