إعلان

هآرتس: فيلم الجزيرة عن الجيش المصري "ملفق".. والقناة لا تزال سلاحا دبلوماسيا فعالا

04:03 م الأربعاء 14 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:
قالت صحيفة "هآرتس" العِبريّة، إن قناة "الجزيرة" سطّرت آخر فصول العلاقات المصرية- القطرية المُهترئة، بعد فيلمها التسجيلي المُسيء عن الجيش المصري، والذي أثار فور بثّه استياء كبير وردود فِعل غاضبة في أوساط الإعلام المصري، وصلت إلى حدّ خروج دعوات تُطالب بطرد السفير القطري من القاهرة.

رأت الصحيفة العِبرية، في نسحتها الإنجليزيّة عبر موقعها الرقمي، أن هذه الشهادات الت يتضمنها فيلم، "العساكر" تبدو مُلفّقة، وكأن أحدًا حاول الدفع بهذا الفيلم المسيء، في إطار حملة موجّهة لتشويه الجيش المصري والنيل من سُمعته.

توالى ظهور الفيلم المسيء عدد من التعليقات ما بين شجب وإدانة من الجانب المصري من ناحية، وهجوم وتطاول من الجانب القطري من ناحية.

اعتبر أستاذ العلوم السياسيّة طارق فهمي، أن الفيلم "جزء من حرب نفسيّة ضد مصر"، فيما قال رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله العذبة، إن ردود فِعل الجانب المصري على الفيلم تكشف هشاشة النظام المصري. "كيف لنظام يمتلك قوة عسكرية ضخمة أن يخشى قناة تليفزيونيّة بحجم علبة الكبريت كما وصفها الرئيس الأسبق حسني مبارك"- تساءل العذبة.

في خِضم كل هذا، وقف الرئيس السيسي ينظر إلى المشهد من بعيد، مُلتزمًا الصمت، رُبما خوفًا من انزلاق العلاقات المُهترئة بين مصر وقطر إلى حافة الهاوية، في الوقت الذي يعمل نحو 50 ألف مصري في قطر، متخذين من العلاقات الهشّة مع قطر زادًا لهم للعيش هُناك، كما تُشير "هآرتس".

وكانت العلاقات المصرية القطرية قد تدهورت بعد الإطاحة بالرئيس الاسبق محمد مرسي، يوليو من العام الماضي، بعد استقبال الدوحة عددا من قيادات جماعة الإخوان المُسلمين، التي ينتمي لها مرسي، وشخصيات سياسية داعمة لهم، عقب هروبهم من مصر إثر الإطاحة بالرئيس الأسبق.

لا يختلف الوضع كثيرًا بالنسبة للعلاقات المصرية- السعودية، إذ تعاني هي الأخرى قدرًا من الهشاشة والتصدّع الذي بدأ في الظهور، بحسب الصحيفة، ووصلت إلى أدنى مستوى لها بعد تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السوريّة.

على الجانب الآخر، بدأت العلاقات بين قطر والمملكة العربيّة السعوديّة تزهر وتأخذ مُنحى أكثر إشراقًا، بعد عامين من قطع العلاقات بين البلدين على خلفية دعم الأولى لجماعة الإخوان المُسلمين وعلاقاتها الوطيدة مع إيران.

قبل عامين، ضغطت السعودية على قطر من أجل كبح جِماح الجزيرة، زاعِمة أنها تتدخّل من خلال شبكتها الإعلاميّة في شؤون مصر، الأمر الذي دفع السلطات المصرية لإغلاق مكتب "الجزيرة مباشر مصر" عقب عزل الرئيس الأسبق مرسي بساعات، قبل أن تستأنف عملها من مكتب جديد في الدوحة.

وهكذا، وبعد 20 عامًا من تأسيس الشبكة الإعلاميّة، تقول هآرتس: "يبدو جليًا أن قناة الجزيرة لا تزال تعمل كسلاح دبلوماسي فعّال."

فيديو قد يعجبك: