التايم: المناظرة الثانية أظهرت الوجه "الشرير" لدونالد ترامب

كتبت – رنا أسامة:

قالت مجلة "التايم" الأمريكيّة إن المُرشّح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، بدا مُحدّدًا إلى أقصى درجة تجنّبًا لمزيد من التصعيدات، في المناظرة الرئاسية الثانية التي خاضها- مساء أمس الأحد- أمام الديمقراطيّة هيلاري كلينتون.

بعد 48 ساعة فقط من بثّ مِقطع فيديو يظهر فيه ترامب مُتفاخرًا بتلمّسه للنساء، شنّ المُرشّح الجمهوري المُترنّح عدد من الهجمات الوحشيّة على مُنافسته هيلاري كلينتون.

تجسّدت مظاهر الحملة الشعواء اليائسة التي أطلقها ترامب ضد كلينتون في دعوته إيّاها بـ "الكاذبة"، ثم إطلاقه عليها اسم "الشيطان"، كما هدّد باعتقالها حال انتُخِب رئيسًا للبلاد، إضافة إلى إحضاره عدد من النساء اللائي زعمن قيام زوجها- بيل كلينتون- بالاعتداء عليهُنّ، إلى قاعة النِقاش.

"إنها تكِنّ كراهية هائلة في قلبها"، قالها ترامب، فيما كانت تقف مُنافسته الديمقراطيّة، مُتحجّرة الوجه، على بُعد بِضعة أقدام.

فقط قبل شهر من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكيّة، ظهر ترامب في مُناظرته الأولى مع كلينتون فقير الأداء، والأكثر بذاءة في تاريخ السياسية الحديثة. بيد أنه وفي نُقطة تحوّل مُذهلة، تحوّل ترامب إلى وجه أكثر شرَا، استعرض خلاله التاريخ الجنسي للرئيس السابق بيل كلينتون. "إنه لأمر مُشين، وأظن (أنها) ينبغي أن تخجل من نفسها."

واعتبرت المجلة أن الاشتباك الفجّ الذي وقع بين المُنافسين "لم يكُن مُفاجئًا"، خاصة وأن التدمير الذي خلّفه الفيديو المُشين لترامب، أدى إلى انهيار الحملة الخاصة به، وأغرق الحزب الجمهوري في أزمة كبيرة.

"أظن أنه كان يُدافِع عن نفسه، بشكل يُمكن أن يدفع الشعب الأمريكي للقول: نريد هذا الرجل ليُقاوم من أجلنا- لا تلك المرأة التي بدت مُنهكة مع نهاية الُمناظرة."، هكذا وصف المُحافظ السابق لمدينة نيويورك وحليف ترامب المُقرّب- رودي جولياني- أداء المُرشّح الجمهوري في ثاني مُناظرة له مع كلينتون.

ورأت المجلة أن رفض المُرشحون التصافح باليد في أول اللقاء كان نذير يُنبّيء بما آلت إليه مُجريات المُناظرة من قُبح، ظهر في تبادُل السُباب بين الطرفين، وعدم الاكتراث بتوقيت المُناظرة بغية الحصول على فُرصة أخرى لتوجيه المزيد من الاتهامات.