أشهر عشرة ثوريين في التاريخ

02:02 م الأحد 30 أغسطس 2015

تشي جيفارا

كتبت- هدى الشيمي:

أصبحت الثورة شيئا مألوفا في المجتمع، سواء الغربي من الثورة الأوكرانية الأخيرة، إلى ثورات الربيع العربي في الأعوام الماضي، وصولا للثورة اللبنانية، التي بدأت باحتجاج للتخلص من القمامة، لتتحول إلى ثورة تطالب بإسقاط النظام، وفي ظل كل هذه الظروف، أعدت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا، يضم أشهر عشرة ثوريين في التاريخ.

1- تشي جيفارا:

بلا سبب محدد أصبحت صورة تشي جيفارا، العلامة أو السمة المميزة للثورة، والمعارضة الديموقراطية، حتى القرن 21، ويوجد في ثنايا هذه الصورة، رجل واقعي، يجمع بين الحرية والرومانسية، وهو أحد أفراد عائلة متوسطة الدخل، ولد في الأرجنتين عام 1928، واختبر حياة الفقر في أمريكا اللاتينية، أثناء تجواله على دراجته النارية، كطبيب متدرب.

تعهد جيفارا، بمكافحة الفقر وتغيير ما يقدر عليه، فقاد الثورة الكوبية، وجعلها نموذجا يٌحتذى به في العالم كله.

2- ماكسميليان روبسبيار:

أحد أهم الرموز الهامة في التاريخ الفرنسي، يتردد اسمه داخل شوارع وميادين فرنسا، فهو الأب الحقيقي للجمهورية، وثورة الحداثة السياسية، وعلى الرغم من ذلك أعطى التاريخ روبسبيار سمعة سيئة، ووصفه بالإرهابي.

كان روبسبيار صاحب عقل لامع، وتمتع بقدرة على الخطابة والاقناع، وقاد فرنسا لثورة عظيمة، ولكنه في النهاية حٌكم عليه بالإعدام باستخدام المقصلة دون محاكمة بعد الانقلاب في 28 من يوليو عام 1974.

3-روزا لوكسمبورج:

لعبت دورا كبيرا في التمرد اليساري الألماني عامي 1918 و1919، فهي ألمانية من أصول يهودية بولندية، أسست عصبة دول عصبة سبارتاكوس" التي تحولت بعد فترة للحزب الشيوعي الألماني ، التي عارضت الحرب العالمية الأولى، وأصبح فيما بعد الحزب الشيوعي الألماني، وتبنت أفكارا معادية للاستبداد، والبلشفية، حتى اغتالها الجيش الألماني في النهاية. 

4- المهاتما غاندي:

أصبح رمز للمقاومة غير العنيفة، بعد تبنيه لاستراتيجيات ومبادئ قادت الهند إلى الاستقلال عن بريطانيا العظمى.

ولد غاندي لعائلة هندوسية، وكانت أولى تجاربه للممارسة المقاومة غير العنيفة في جنوب أفريقيا، قبل عودته للهند، لتنظيم جماعة ترفض فرض الضرائب والقهر، وكانت رؤيته الأساسية هي السلام السياسي، وعلى الرغم من ذلك، سجن على فترات متتالية، إلا انه يعد رمزا لمقاومة الحكم البريطاني.

5-توسان لوفرتير:

تعد هايتي واحدة من أسوأ الأماكن في العالم على الأطلاق في الوقت الراهن، إلا أن شعبها يفتخر بأصوله وأجداده، الذين ثاروا ضد العبودية، وكان من بينهم توسان لوفرتير، قائد ثورة تاريخية في 1791، حيث لٌقب باسم "سبارتاكوس الأسود"، وفي عام 1801 أعلن الدستور، وقبل أعلانه للاستقلال عن فرنسا، أرسل نابليون بونابرت قوات للإعادة ضم هايتي للمستعمرات الفرنسية، وألقى القبض على لوفرتير، ونُفي إلى فرنسا، ومات هناك. 

6- ماري هاريس "الأم جونز":

عٌرفت بالمرأة الأكثر خطورا في أمريكا، وكانت مٌعلمة وخيّاطة، نٌقلت من مقاطعة كورك إلى كندا، وبعد فترة انتقلت إلى شيكاغو، فقدت زوجها وابنائها بعد اصابتهم بمرض الحمى الصفراء، وأصبحت منظمة اتحاد عمال المناجم، كما ناهدت وناضلت لسنوات طويلة عمالة الأطفال، ونظمت مظاهرات  واضرابات لعمال المناجم.

7- جيمس كونولي:

يقولون إنه أحد المؤسسين لإيرلندا، ولكنه لم يحصل على حقه من بين القادة الثوريين في أوروبا على مدار التاريخ على الرغم من كونه أفضل من ربط بين العمل السياسي والتحرر الوطني.

ولد في ادنبره عام 1868، لأبوين أيرلنديين، وخدم في الجيش البريطاني، وبعد فترة أسس الحزب الاشتراكي الجمهوري الايرلندي، وعاد إلى ايرلندا في عام 1910، وانضم لجيم لاركن في تنظيم اضراب النقل عام 1914، وظل يصارع لثلاث سنوات، حتى سحبت منه الجنسية الايرلندية، حتى اعدمته الحكومة البريطانية برفقة 14 من المتمردين الآخرين.

8-اميليانو زاباتا:

شارك مع فرانسيسكو فيلا، الثورة المكسيكية عام 1910، تأثر بالكتابات الشيوعية الاناركية للأمير بيتر كروبوتكين، وجاهد من أجل حقوق الفلاحيين، وواصل جيشه النضال ضد ملاك الأراضي بعد تثبيت القادة السياسيين في السلطة. 

9-فرانز فانون:

ولد عام 1925، في جزر المارتينيك، وينحدر من عائلة مليئة بالعبيد، وكان طبيب نفسي، وفيلسوف، قاد ثورة ضد العبودية والعنصرية، وعاش فترة تحت حكم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وناضل وقاوم فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية. 

كتبه مثل "الجلد الأسود"، و"أقنعة بيضاء"، و"المعذبون في الأرض"، ساعدوا على فهم العديد من أشكال العنف الاستعماري، وألهم الجزائريين وساعدهم على النضال، ومكافحة الاستعمار.

10-ليون تروتسكي:

كان مهندسا معماريا، أحد اصدقاء فلادمير لينين، وشارك في الثورة البلشفية الروسية عام 1917، وضحية ورمز التحول الذي الثورة إلى الستالينية.

ولد لعائلة يهودية في أوكرانيا، وقضى الكثير من حياته في المنفى، ثم انضم للاحتجاجات منذ عام 1905، وحتى الثورة عام 1917، كان المسئول عن الجيش الأحمر عام 1918، وبعد تدخل ستالين، أصبح تروتسكي جزء من المعارضة اليسارية، وصارع ضد الاستبداد لسنوات، حتى اشتدت قوة النظام، وحاولت القضاء عليه، فهرب إلى فرنسا، ثم النرويج، ثم مكسيكو سيتي، حتى قٌتل على أيدي عملاء ستالين.

إعلان