إعلان

واشنطن بوست: استراتيجية بوتين تضع روسيا على مسار تصادمي مع ''الناتو''

08:05 م الأحد 18 مايو 2014

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ):

رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتتمثل في التركيز على الدول المجاورة وبحث مطالب الأقليات الروسية فيها للإنضمام إلى روسيا، ربما تضع روسيا على مسار تصادمي مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

واستهلت الصحيفة تقريرها - الذي نشر على موقعها الالكتروني- بتسليط الضوء على تعهد بوتين بالدفاع عن الأقليات الروسية أينما كانت، ليشرع في تفعيل حملة طموحة لإعادة بناء كبرياء الشعب الروسي وعزيمته، التي يقول إنها فقدت مع تفكك الاتحاد السوفيتي.

وقالت إنه ''قبل أسبوع من بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، والتي سوف تساعد في تحديد علاقة كييف بموسكو، تعهد بوتين بتكريس قوة جديدة لإصلاح ما أسماه بالمأساة التاريخية التي حطمت الاتحاد السوفيتي وقسمته إلى 15 دولة''.

وأوضحت الصحيفة أن بوتين أمضى أسابيعه الأخيرة في التركيز على الدول المجاورة، التي يقطن في العديد منها أقليات روسية كثيرة، وهو ما تجلى في قيامه بضم شبه جزيرة القرم وجمع الالتماسات الانفصالية من مولدوفا وتسليم جوازات السفر لمواطنين من أصول روسية يعيشون في دول البلطيق.

وقالت الصحيفة إن هذه الإستراتيجية تضع روسيا على مسار تصادمي مع حلف الناتو نظرا لأن اثنين من أعضائه - هما استونيا ولاتفيا - يقطنهما أقليات كبيرة ناطقة بالروسية ولطالما اشتكت من التمييز، فيما قام الناتو بتعزيز دورياته الجوية فوق دول البلطيق وأرسل قوات للقيام بمناورات على أراضيها، بينما قامت روسيا في المقابل، في وقت سابق من الشهر الجاري، بتجارب صاروخية ومناورات حربية واسعة النطاق كانت بينها مناورات على الحدود مع لاتفيا واستونيا.

وأشارت إلى أن جهود بوتين في هذا الشأن ساعدت على رفع شعبيته في الداخل إلى مستويات غير مسبوقة منذ عدة سنوات، كما شجعت وألهمت بعض أبناء العرقية الروسية ومتحدثي الروسية في الخارج، فقد شهد الأسبوع الماضي مطالبة انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا بضم منطقتهم إلى روسيا على غرار القرم، وسبق ذلك بأيام توجه مسئول روسي رفيع المستوى، إلى منطقة ''ترانسنيستريا'' الانفصالية بمولدوفا؛ حيث جمع أكثر من 30 ألف توقيع لصالح الوحدة مع روسيا.

وأضافت ''أن هذه التحركات ربما تعقد بالفعل الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى أوكرانيا، التي تستعد للتصويت لاختيار رئيس جديد خلفا للرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي تم عزله في شهر فبراير الماضي''.

وأردفت ''أنه برغم حقيقة أن طموح بوتين قد لا يصل إلى فكرة إعادة بناء الاتحاد السوفيتي، إلا أن إحياء النعرة القومية من جديد أدى إلى دعم تماسك السكان الناطقين بالروسية في الدول المجاورة وفي روسيا نفسها''.

ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى محللين ومسئولين أمنيين قولهم ''إنه حتى إن امتنع بوتين عن القيام بعمل عسكري، فإن من المحتمل أن تسفر جهوده عن خلق نقاط ضغط يمكن أن يستغلها ضد البلدان المجاورة التي تغضب بلاده''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: