الشرق الأوسط: أردوغان يغلق باب التعاون مع جولن ويحرمه من نفوذه

كتبت- هدى الشيمي:

أوضحت صحيفة الشرق الأوسط أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أغلق باب التعاون مع الداعية الإسلامي ورجل الأعمال عبد الله جولن تماما، بعد أن قام أردوغان بإصدار قانونا يلغي تدريجيا المدارس الخاصة وغيرها من المؤسسات الأكاديمية، التي يديرها جولن وجماعته.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المؤسسات الأكاديمية كانت مصدرا مهما للمال والنفوذ بالنسبة لجولن وجماعته، كما كانت توفر له دعم وتأييد كبير من قبل الشعب التركي.

وقال أحد المسئولين الأتراك للصحيفة إن هناك العديد من الأسباب التي دفعت أردوغان لاتخاذ قرار اغلاق هذه المدارس، حيث كانت هذه المدارس أحد الاسباب الرئيسية للأزمة التي اندلعت الصيف الماضي، لأنها خلقت شعورا بالظلم وعدم المساواة داخل نفوس الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل.

وتقوم فكرة هذه المدارس على تقوية التلاميذ واعدادهم للدخول إلى الجامعات والثانويات الرسمية التركية، التي تقدم مقاعد محدودة يتنافس عليها مئات الآلاف من الطلاب الأتراك.

ولفتت الصحيفة إلى وجود بعض الأسباب السياسية وراء اغلاق المدارس، حيث تقوم جماعة جولن بإدخال من تضمن ولائهم التام ووضعهم في تلك المدارس بالمجان من أجل إيصالهم إلى مراكز عليا بالدولة لخدمة مصالحها.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان، أن إقرار القانون هو بمثابة إغلاق حرب شاملة ضد جولن، فكان هذا القرار جزء من حملة قام بها أردوغان لتقليص نفوذ جماعة جولن، بعد سيطرتهم الكاملة على القضاء، والشرطة.

كما أكد على أن الحرب المفتوحة التي يشنها الزعيمان على بعضهما البعض أصابت تركيا بعدم الاستقرار، وحالة من عدم التوازن.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا