إعلان

مجلة أمريكية تتساءل: لماذا يهاجم ''الإخوان'' الكنائس؟

06:58 م الخميس 15 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - أ ش أ:

رصدت مجلة ''كومنتاري'' الأمريكية، ما أشارت إليه تقارير عدة عن هجوم أنصار جماعة ''الإخوان'' على كنائس بمحافظات المنيا وسوهاج والسويس، على خلفية فض القوات الأمنية للاعتصام أمس الأربعاء، متسائلة عن الأسباب وراء إقحام ''الجماعة'' للكنائس في صراعها مع النظام الجديد.

وحاولت - في تعليق على موقعها الإلكتروني - رصد إجابة على هذا التساؤل، قائلة إن أول تلك الأسباب هو أن الأقلية المسيحية، بعكس الجيش، يمكن مهاجمتها، معيدة إلى الأذهان أن المسيحيين وكنائسهم كانوا الأكثر استهدافاً إبان معاناة مصر في ظل نظام الإخوان، على حد تعبير الصحيفة.

فيما يرجع السبب الثاني، بحسب المجلة، إلى أن الهجوم على الكنائس ليس مجرد عرض جانبي يدعو إلى الأسف، وإنما يمكن تصويره على أنه حرب أهلية، حيث المحسوبون على التيار الإسلامي ينشدون استعادة السلطة التي فقدوها في أعقاب تظاهرات كاسحة شجعت الجيش على التدخل للإطاحة بنظام الإخوان، فضلاً عن ذلك يعتبر الهجوم على الكنائس جزءاً لا يتجزأ من تصور الجماعة للهوية الإسلامية للدولة، حيث لا مكان للمسيحيين أو العلمانيين، وهذا هو بعينه السبب وراء مباركة الكثيرين في مصر لتدخل الجيش كفرصة أخيرة لحماية هوية البلاد من الانزلاق لحكم ديني لا قرار له، حسبما قالت.

ورأت ''كومنتاري'' أن الهجوم على الكنائس يجب أن ينذر الغرب بأن مخاطر الصراع في مصر مرتفعة، محذرة من أن سعي واشنطن لعرقلة خطوات الجيش المصري ليس في صالح الديمقراطية.

وقالت إن من الصعب على الكثيرين من أصحاب الفكر في الولايات المتحدة إدراك حقيقة أن الجيش، وليس المتظاهرين في القاهرة، هو من يسعى إلى إنهاء الاستبداد، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان وإن وصلوا عبر الديمقراطية لحكم البلاد، إلا أنهم ما كانوا أبدا ليتنازلوا عنها أو ليسمحوا لخصومهم بالوصول إليها سلمياً.

ورصدت المجلة الأمريكية تعاطف العالم الخميس، إزاء سقوط قتلى من أعضاء جماعة الإخوان في شوارع القاهرة، جراء الحملة الأمنية لفض اعتصامي الجماعة، وقالت إن العنف من دواعي الأسف وسقوط القتلى بهذا العدد دليل على شراسة النظام الحالي الذي أطاح بنظام الإخوان قبل شهر.

ولكن المسألة، بحسب المجلة ليست أن الإخوان ضحية بريئة لهجوم مسلح يتطلع إلى عودة الشمولية التي سادت في ظل نظام حسني مبارك، فعلى الرغم من أن النظام الجديد ليس شريكاً محبباً إلى قلب الولايات المتحدة، إلا أن أحداً لا ينبغي أن تنطلي عليه ادعاءات جماعة الإخوان.

وقالت ''كومنتاري'' إن حقيقة الإخوان كانت جلية لمن يريد أن يعرفها على مدار الأسابيع الأخيرة في الطريقة التي أداروا بها معسكرات اعتصاميهم، حيث استعانوا في الحراسة ببلطجية يتسلحون بالشوم وأسلحة أخرى.

وأكدت المجلة الأمريكية أن كتاب جماعة ''الإخوان'' لا يتضمن بين دفتيه ما يمكن أن يكون تظاهراً خالياً من العنف.

واختتمت تعليقها بالقول ''على الرغم من أن الجيش ليس الحليف المفضل، إلا أنه على من يسعى لقطع المعونة الأمريكية عن مصر أن يتذكر جيداً أن البديل الوحيد للجيش، هم من يحرقون الكنائس في الوقت الراهن''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان