ستريت جورنال: البيت الأبيض يتراجع عن عدوانيته مع كوريا الشمالية

نيويورك - أ .ش .أ:

ذكرت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين أنه عقب إظهار القوة العسكرية الواضح الذى يهدف إلى ردع الاستفزازات الكورية الشمالية، فإن البيت الأبيض يخفف حاليا من حدة موقفه العدواني وسط مخاوف من أنه قد يشعل أزمة أعمق حتى عن غير عمد.

وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني إن الولايات المتحدة توقف مؤقتا ما وصفه المسئولون الأمريكيون بخطة يكون تنفيذها خطوة بخطوة وافقت عليها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق من هذا العام ومعروفة ب''الاستراتيجيات السياسية'' وتحدد خطط تسلسل الأحداث والدعاية من أجل استعراض القوة الأمريكية خلال المناورات الحربية السنوية مع كوريا الجنوبية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة تشمل رحلات جوية تتم الدعاية لها بشكل جيد في الأسابيع الأخيرة بالقرب من كوريا الشمالية بواسطة قاذفات القنابل من طراز ''بي-52'' والقاذفة النووية الشبح ''بي-2'' وكذلك الطائرات الحربية ''إف-22'' المتطورة.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم ''إن الولايات المتحدة تراجعت عن الخطط هذا الأسبوع في الوقت الذى بدأ فيه المسئولون الأمريكيون ينتابهم القلق من أن كوريا الشمالية، التي تمتلك ترسانة نووية صغيرة وزعيم جديد لا يمكن توقع تصرفاته، ربما يستفزهم الأمر أكثر مما تقصد الولايات المتحدة''.

ونسبت الصحيفة إلى مسئول كبير بالإدارة قوله ''إن القلق هو أننا نزيد من احتمال سوء الفهم في جانب الكوريين الشماليين وذلك ما قد يؤدى إلى خطأ في الحسابات''.

وأوضحت الصحيفة أنه بحسب المسئولين فإن الولايات المتحدة لا تعتقد أن كوريا الشمالية لديها أية خطط وشيكة لاتخاذ موقف عسكري ردا على التدريبات.

ورأت الصحيفة أن التحول يعكس مخاوف داخل الإدارة الأمريكية من أن كوريا الشمالية قد تقدم على القيام بشيء على عكس التقييمات الاستخباراتية التي تظهر أنه من غير المرجح أن يكون هناك رد عسكري على استعراض القوة الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بحسب المسئولين فإنه بعد إرسال الولايات المتحدة لمدمرتين قبالة ساحل كوريا الجنوبية، علق البيت الأبيض الخطوات المقبلة في خطته بينما يقيم الموقف الكوري الشمالي برغم أن الإدارة لم تستبعد استعراض آخر للقوة في المستقبل.

ونوهت الصحيفة إلى أن هناك عجزا حادا في المعلومات الاستخباراتية عندما يتعلق الأمر بقراءة وفهم الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونج أون الذى لا يزال شخصية غامضة وشخص وصفته وكالات الاستخبارات بأنه ربما ليس من الممكن توقع أفعاله أكثر من والده.