إعلان

أهداف سويف: مرسي فقد شرعيته.. وانحرف عن أهداف الثورة

05:06 م الأربعاء 12 ديسمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مصطفى:
أكدت الروائية الدكتورة أهداف سويف، أن الرئيس محمد مرسي ''فقد شرعيته''، وحاد عن أهداف الثورة الأساسية وهي: عيش حرية وعدالة اجتماعية''، مشيرة إلى أن مرسي ''قادر على إصدار إعلانات دستورية ولكنه غير قادر على وضع حد أدني وأقصى للأجور''.

وقالت سويف، ردا على سؤال لموقع ''دايلي بيست'' الأمريكي ''هل تبقى الديمقراطية في مصر على قيد الحياة؟'' أن ''مرسي عين وزير داخلية من أحد قيادات الوزارة في 2011، أي انه واحد من المسؤولين عن ضرب المتظاهرين في أحداث محمد محمود، في الوقت نفسه الذي استمر  فيه قتل المواطنين داخل السجن وأقسام الشرطة على مستوى الجمهورية''.

وأضافت أن النظام الاقتصادي الذي تتبعه جماعة الإخوان المسلمين يشبه نظام مبارك، فمرسي قام بزيارة رجال أعمال بالصين برفقة بعضا من حلفاء مبارك، بالإضافة إلى عقده صفقة مع مسئولين رفيعي المستوى للاقتراض من البنك الدولي والذي أصبح فجأة ''حلالا''، حسب وصفها.

ونشر الموقع ردود لشخصيات أخرى، مثل الصحفي إسكندر العمراني، الذي رأى أن الدكتور محمد مرسي، لجأ إلى الاعتماد على التيار الإسلامي فقط، معللا ذلك بما حدث يوم الأربعاء الماضي عندما قام الرئيس مرسي وحزبه بدعوة أنصارهم إلى الخروج إلى الشارع للدفاع عن قصر الرئاسة في مشهد غير مبرر، حسب وصفه، وخاصة مع وجود قوات الحرس الجمهوري ووزارة الداخلية.

وشدد العمراني على أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين تواجدوا هناك وقاموا بعمليات تعذيب ضد المتظاهرين على مدار 12 ساعة بمبني الرئاسة لإجبارهم على الاعتراف بأنهم مأجورين لتنفيذ مؤامرة لقلب نظام الحكم، والتي أشار لها الرئيس محمد مرسي في خطابة في اليوم التالي، في الوقت الذي أطلق فيه النائب العام سراح هؤلاء المعتقلين.

أما رامي خوري، وهو صحفي فلسطيني الأصل، فقال ''إن محمد مرسي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين قضى على الأقل 25 عاما دخولا وخروجا من السجن ثم قفز إلى الرئاسة دون أدنى خبرة في إدارة سياسة البلاد''.

وأضاف خوري أن ''الرئيس مرسي كشف عن عدم قدرته على أن يكون رئيسا لكل المصريين وقيادة التحول الدستوري وبناء مؤسسات حكومية جديدة''، على حد قوله لدايلي بيست.

وأشار خوري إلى الزعيم الجنوب إفريقي ''نيلسون مانديلا''، والذي وصفه بـ''غير المحظوظ'' حيث قضى عقودا في السجن. وقال إن مانديلا ''أظهر مرونة كبيرة وأكد أنه رجل دولة عندما أصبح رئيسا لجنوب أفريقيا، على عكس مرسي الذي ركز على تطبيق أفكاره التابعة لجماعة الإخوان، ولم يستطع أن يكون رئيسا لكل المصريين''.

ونقلت المجلة رأي أحد الأشخاص ويدعى أحمد شكر، والذي تحدث عن الدستور المقرر طرحه للاستفتاء يوم السبت المقبل وقال ''مسودة الدستور المطروحة لم تحظى بإجماع وأثر ذلك على علاقة الإخوان المسلمين بمؤسسات الدولة مثل الجيش وذلك لإرضاء التيار السلفي''.

ولفت شكر إلى أن الدعوة على الاستفتاء على الدستور أظهرت قلقا بين النخب السياسية والتي أكدت أن ذلك سيدفع إلى استمرار عدم الاستقرار بالبلاد، ويُظهر رغبة في الاستحواذ في أسرع وقت ممكن، مما يدعو إلى مزيدا من القلق، بحسب رأيه.

ونقل الموقع رأي أحد الكتاب الأمريكيين ويدعى ''جوسون برونلس''، والذي قال ''من المهم ألا تتحول المجادلات والنقاشات الأيديولوجية بين الإسلاميين والليبراليين إلى معركة بين الديمقراطية والتسلط''، مشيرا إلى إمكانية أن تدعوهم الأحداث الأخيرة إلى إعادة التفكير في تلك الأمور.

وأوضح الكاتب إلى أن الليبرالية والديمقراطية ليست متناظرتان، وكذلك الإسلامية والتسلط، ولكن مصر في احتياج إلى شيء قريب للديمقراطية والتي تؤدي إلى وجود تنوع بعيدا عن التسلط الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها، وفق قوله.

وختم ''دايلي بيست'' تقريره برأي ''فيفييان والت''، المتخصصة في مجال حقوق المرأة، والتي أشارت إلى وجود دائرة أخرى من القلق خاصة مع طلب منظمات المرأة منذ شهور بالحصول على مواد في الدستور الجديد لضمان حقوقها ولضمان المساواة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان