دراسة: استحمام القرود في ينابيع المياه الساخنة يخفف شعورها بالضغط النفسي

11:21 ص الثلاثاء 17 أبريل 2018

برلين - (د ب ا):
الاسترخاء في الينابيع الساخنة وسيلة شهيرة للاسترخاء في اليابان، يلجأ لها الكثيرون بسبب منافعها العلاجية، ولكن ليس فقط البشر.

إعلان

ويجذب الماكاك الياباني، الذي يعرف بقرد الثلوج، السائحين منذ عقود في منتزه جيجوكوداني مانكي. ويفد الزوار لمشاهدة هذه الحيوانات الفضولية وهي تتوجه للاستحمام في الينابيع الساخنة .

وهناك اعتقاد سائد منذ فترة طويلة بأن القرود تستحم في الينابيع لكي تشعر بالدفء بسبب درجات الحرارة المنخفضة في المنتزه الوطني.

والآن خلص باحثون من جامعة كيوتو إلى أن القرود تستمتع بتخفيف الضغط النفسي لديها من خلال استحمامها في المياه الساخنة مثل الانسان.

وقام العلماء في دراسة نشرها مركز القرود باليابان" جابان مانكي سنتر" بقياس مستويات هرمون القشرية السكرية، المرتبط بالضغط النفسي وتنظيم درجة حرارة الجسم، في غائط 12 من إناث القرود في موسمي الربيع والشتاء.

وكان التأثير الهرموني للاستحمام بالمياه الساخنة واضحا. كلما طالت مدة استحمام القرد، كلما قل هرمون الضغط النفسي.

وتقول الدراسة إن القرود لا تبقى في المياه لكي تشعر بالدفء فقط، على الرغم من أن تنظيم درجة حرارة الجسم جزء من تأثير تخفيف حدة الضغط النفسي .

وتشير الدراسة إلى أن كون أنثى القرد ذات رتبة كبيرة ـ يعد عملا شاقا أيضا . خاصة في أوقات الصراع، فأن إناث القرود المهيمنة تكون لديها حاجة أكبر للحد من مستوى الضغط النفسي ، كما أنها تكون في حاجة لقضاء مزيد من الوقت في الاستحمام من أجل الاسترخاء.

وخلص العلماء إلى أن سلوك الاستحمام سينطوي أيضا على فوائد تطورية بالنسبة للأنواع ، مثل تحسين معدل التكاثر وفرص الحياة.

وقال الطبيب تاكيشيتا، أحد القائمين على إعداد الدراسة" إن هذا يوضح أن الينابيع الساخنة لها تأثير في تخفيف حدة الضغط النفسي بالنسبة لقرد الثلوج تماما مثل الانسان".

وكان قد تم رصد أول انثى قرد ماكاك تستحم في الينابيع الساخنة بالقرب من فندق في شمال اليابان عام 1963.

وقد تزايد عدد القرود والسائحين الذين يستحمون في المنطقة لدرجة أنه أصبح يتوجب على إدارة المنتزه ضمان أن القرود لا تستحم في نفس الينابيع التي يستخدمها السائحون لأسباب تتعلق بالنظافة.

إعلان