- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
دخلت السويد حلف شمال الأطلنطي الشهير بحلف الناتو فأصبحت الدولة رقم ٣٢ ، وقال أولف كريسترسون ، رئيس حكومتها ، إن دخول بلاده عضواً في الحلف هو انتصار للحرية .
ولا يعرف المتابع للقصة من أولها ، ما هي بالضبط هذه الحرية التي انتصرت بالتحاق السويد في عضوية الحلف ، ولكن يبدو أن فرحة رئيس الوزراء السويدي العارمة بهذه الخطوة ، قد جعلته يقول كلاماً لا يمكن فهم معناه على وجه التحديد .
وعندما أقول إن الالتحاق السويدي له قصة ، فأنا أريد تذكير المتابعين بأن الأمر وراءه قصة بالفعل ، وهي قصة بدأت في مرحلة ما بعد العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ .
بعدها بدأت دول أعضاء في الإتحاد الأوربي ، وليست أعضاء في الحلف ، تشعر بالقلق على نفسها ، وكانت السويد في المقدمة من هذه الدول ، ومعها كانت فنلندا سواء بسواء ، وبدأت الدولتان تدقان باب الناتو ، ولكن لأن الالتحاق له قواعده وإجراءاته، فقد كان لا بد من المرور بها ومراعاتها ، وقد التحقت فنلندا في وقت مبكر ، لولا أن السويد كان عليها أن تنتظر .
وقد راحت تنتظر طويلاً ، لا لشيء ، إلا لأن تركيا عضو الحلف اعترضت ، وكان اعتراضها في البداية راجعاً الى أن السويد تؤوي عدداً من قيادات الحزب الكردي الذي يناصب الأتراك العداء ، وكانت أنقرة ترى أن على الحكومة السويدية أن تتخذ اجراءات محددة تجاه تلك القيادات الكردية ، إذا كانت حقاً تريد الالتحاق بالحلف .
ولم يكن أمام الحكومة في استوكهولم إلا أن تمتثل ، وقد استجابت لما طلبته منها تركيا فعلاً ، حتى إذا استوفت ما دعاها إليه الأتراك ، تبين أنهم يريدون شيئاً آخر ، وقد كان هذا الشيء الآخر من الولايات المتحدة الأمريكية هذه المرة .
ذلك أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان يفاوض واشنطون في مرحلة سابقة للحصول على عدد من الطائرات إف ١٦ ، ولكنه بعد أن قطع خطوات في تفاوضه ذهب فحصل على نظام صاروخي دفاعي من روسيا ، فلم تملك الولايات المتحدة إلا أن توقف تفاوضها معه على الطائرات ، لأنها هي وروسيا لا تجتمعان ، والرئيس التركي يعرف ذلك .
وقد أسرّها في نفسه فيما يبدو ، وراح يبحث عن فرصة يجدد فيها حاجته من الولايات المتحدة ، التي كانت حريصة جداً على إلحاق السويد بالناتو ، فتمسك إردوغان بصفقة الطائرات في مقابل الموافقة على العضوية السويدية ، ولكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعته في المقابل أيضاً الى التخلي عن النظام الدفاعي الروسي فوعدها بذلك .
ولكن لأن إدارة بايدن كانت في عجلة من أمرها في موضوع العضوية السويدية ، فلقد وافقت سريعاً على صفقة الطائرات ، ولم تنتظر حتى يتخلى هو عن النظام الدفاعي الروسي ، فكان أن مرّت عضوية السويد في البرلمان التركي بسرعة البرق !
وهكذا .. فإن هذه العضوية كانت حافلة بالتفاصيل ، بمثل ما كانت حافلة بالتوافقات والصفقات بين أطرافها ، وكانت عضوية فريدة من نوعها بين بقية العضويات في الحلف منذ نشأته في ١٩٤٩ ليواجه حلف وارسو ، الذي كان قد انحل بانهيار الإتحاد السوڤييتي في ١٩٩١ .
ولكن يبدو أن الروس قلقون للغاية من هذه العضوية، وهو قلق مرشح لأن يجعل ما بعد عضوية السويد قصة ، تماماً كما كان ما سبقها قصة أخرى .
إعلان