إعلان

الزراعة بفكر جديد

إيهاب اسحاق

الزراعة بفكر جديد

إيهاب إسحاق
07:00 م الثلاثاء 22 مارس 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

لقد تميز المصريون القدماء في جميع المجالات، ولكنهم تفوقوا في المجال الزراعي، خاصة زراعة القمح والشعير، حيث عُرف المصريون بأنهم كانوا من أوائل المجموعات التي مارست الزراعة على نطاق واسع. كان ذلك ممكنا بسبب براعة المصريين لتطويرهم الري بالغمر. وقد أتاحت ممارساتهم الزراعية لإنبات المحاصيل الغذائية الأساسية للحياة، خاصة الحبوب مثل القمح والشعير، والمحاصيل الصناعية، مثل الكتان والبردي.

اليوم نستورد القمح والذرة ولكننا نصدر العديد من المنتجات الزراعية لدول الجوار وأوروبا ايضا

يمثل القطاع الزراعي في مصر ٩ % من الناتج القومي الإجمالي ويعمل بها حوالي ٨.٥ مليون شخص ما يشكل نسبة ٣٠% من سوق العمل المصري وبلغت قيمة الإنتاج الزراعي ٦٦٠ مليار جنيه .

ان مساحة مصر الإجمالية مليون كم٢ وهي ما يساوي ٢٣٨ مليون فدان معظمها صحراء ومنها ٦% فقط مسكونة وتبلغ المساحة المزروعة ٩.٥ مليون فدان أي ما يمثل ٣.٩% من إجمالي مساحة مصر.

لقد كان إجمالي الصادرات الزراعية خلال الفترة من ١ يناير ٢٠٢١ وحتى ٣١ ديسمبر ٢٠٢١ حوالي ٥ ملايين و٦٤٠ ألفا و١٤٤ طنا، بزيادة قدرها ٤٨٦ ألفا و٧٦٨ طنا عن العام الماضي.

وضمت قائمة أهم الصادرات الزراعية: الموالح، البطاطس، البصل، الفراولة، الرمان، البطاطا، الفاصولياء، بنجر العلف، الجوافة، الفلفل، المانجو، الثوم، العنب، البطيخ.

بالطبع استطاعت مصر للوصول للاكتفاء الذاتي فى بعض المنتجات الزراعية مثل الخضروات والفاكهة والذره البيضاء والبصل؛ ونظرا لأهمية قطاع الزراعة يجب ان تكون هناك استراتيجية زراعية قصيرة وطويلة المدى يمكن أن نلخصها في النقاط التالية:

١- تعزيز اقتصاديات القطاع وتعظيم القيمة المضافة والمردود المالي للمزارعين وذلك من خلال تحسين مستويات الأداء ورفع الكفاءة الإنتاجية والتسويقية.

٢- ترشيد استخدامات المدخلات وعلى وجه الخصوص الموارد المائية.

٣- تحسين خواص التربة، فضلًا عن التوسع في الزراعات التعاقدية والعضوية.

٤- نشر نظام الصوب الزراعية، بالإضافة إلى تنمية وتنويع الصادرات الزراعية وفتح منافذ جديدة للتسويق.

٥- الاتجاه الى التصنيع الزراعي وتصدير منتجات مثل البصل والخضروات والفاكهة المجففة ومركزات العصائر.

٦- التوسع في الرقعة الزراعية وإعادة تدوير المياه في الزراعة.

٧- الاعتماد على الطاقة الشمسية في الري خاصه في المناطق النائية.

٨- تقليل الفاقد والهالك من المنتجات الزراعية خاصة خلال عمليات النقل والتداول .

٩- استبدال الرى بالغمر خاصة في دلتا النيل للري بالتنقيط.

١٠- استخدام طرق جديدة ومبتكرة للزراعة مثل زراعة الأسطح.

بالطبع هناك العديد من الفرص أمامنا لتعظيم الإنتاج الزراعي وتقليل الاعتماد على الاستيراد مما سيفتح فرص عمل جديدة ويقلل الحاجة إلى العملات الأجنبية، مما سيقلل العجز في الميزان التجاري.

إعلان