- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أذاعت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بڤيروس "كورونا" بلغ حتى صباح اليوم الثاني من هذا الشهر، ١٧١ مليونًا، و٩٦ ألفًا، و٦٩٥ مصابًا على مستوى العالم!.. وقالت إن عدد الوفيات بسبب الڤيروس وصل حتى صباح اليوم نفسه إلى ثلاثة ملايين، و٦٨١ ألفًا، و٩٨٥ حالة بين مختلف الدول!.
في ذات اليوم كانت منظمة العمل الدولية، التابعة شأنها شأن منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة، تقول إن وباء "كورونا" أغرق مائة مليون عامل إضافي في الفقر، بسبب تراجع عدد ساعات العمل، وبسبب غياب فرص العمل الجديدة!.
وفي ذات اليوم كذلك، كانت منظمة "كيدز رايتس" تذيع في تقرير منشورًا لها، أن تداعيات الوباء طالت الملايين من التلاميذ حول العالم، وأن هذه التداعيات يمكن أن تضع العالم في المستقبل أمام ما تسميه المنظمة: كارثة جيل كامل!.
وفي ذات اليوم أيضًا كانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نشرت صورة هي أقوى من كل كلام، وهي تعبر عن شيء يعجز الكلام عن أن يقوله أو يشير إليه!.
كانت الصورة لطابور طويل من الأشخاص، وكان كل واحد في الطابور يمد يده، وكان هناك شخص يقف في أوله ويضع ما يستطيعه من المساعدات في يد كل شخص يأتي دوره بين المُصطفِّين أمامه.. وكان الطابور طويلًا في الصورة حتى لا تكاد ترى له نهاية!.
كان الطابور في الهند، وكان الواقفون فيه من العمال الهنود، وكانوا ممن فقدوا أعمالهم بسبب الوباء، وكانت الحكومة قد قررت مساعدات لهم، وكانوا قد اصطفوا واحدًا وراء الآخر في انتظار أن يحصل كل واحد منهم على ما يستطيع به أن يبقى على قيد الحياة!.
كانت الصورة أبلغ تعبير عن عواقب هذا الضيف الثقيل المسمى "كورونا" على عالمنا المعاصر.. فالأرقام التي تعلنها الصحة العالمية عن أعداد الوفيات والمصابين ربما تكون هي أهون ما في الموضوع؛ لأن هؤلاء المصابين والوفيات ليسوا هم الضحايا في حقيقة الأمر.. الضحايا الحقيقيون هم هؤلاء الذين اصطفوا في طابور المساعدات الهندي وأمثالهم، وهُم الطلاب الذين طالهم أذى الوباء في تعليمهم، وليس في أجسادهم بالمعنى المباشر، وهُم الذين فقدوا أعمالهم بتأثير من "كورونا"، وهُم الذين تراجعت مداخيلهم لما تراجعت ساعات العمل في أيام فرض الحظر والإغلاق على الناس!.
وسوف يظل الحديث عن أعداد المصابين والوفيات باعتبارهم الضحايا للوباء نوعًا من التبسيط الشديد في رؤية ملامح الأزمة على حقيقتها!.
وربما لهذا السبب كانت الحكومات على اختلافها تقاوم حكاية الإغلاق والحظر بكل طريقة، وكانت لا تلجأ لأي منهما إلا خيارًا أخيرًا، لا غنى عنه ولا بديل، وكانت تراهما نوعًا من الدواء المر الذي تتجرعه الشعوب في مواجهة "كورونا"، وهي مضطرة!.
وإلى أن تنجلي هذه المعركة الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الصين حول منشأ "كورونا"، وما إذا كان الڤيروس قد انطلق من سوق الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية أم من معهد الڤيروسات فيها، فإن أفضل شيء يعبر عن المشهد في مجمله هو العبارة التي تقول: الأفيال تتصارع والعشب يتكسر!.
إعلان