- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
يمثل من هم فوق 40 عامًا في مصر نحو 26.6٪ من السكان بنحو 27 مليون نسمة.. هذه المعلومة تبدو هامشية في كافة النقاشات في مصر في ظل هيمنة الحديث عن المجتمع الشاب الذي يمثل فيه من هم أقل من 29 عامًا 59٪ من السكان، ولكن الحقيقة أن الناشطين منهم (فوق 18 عامًا) يمثلون 30.9% فقط من السكان.
ولكن الهامش أصبح متنًا، فهذا الجيل من أبناء الستينيات وبداية السبعينيات يهيمن اليوم على كافة مجالات الحياة في مصر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، هي الكتلة التي تقود العربة اليوم بل تحولت إلى الوقود الأهم للحركة في المجتمع المصري لأول مرة في تاريخنا الاجتماعي.
فنسبة هذه الكتلة من سوق العمل الرسمي اليوم تزيد على 50% وفي الوظائف التنفيذية أكثر من 80%. وعلى صعيد المشاركة السياسية، فلا تتعجب أن قلنا إنهم يمثلون أكثر من 90% من الكتلة الانتخابية المشاركة بالفعل في عمليات التصويت.
دعنا نزيدك من الشعر بيتًا، فهذه الكتلة بعد 11 عامًا من اختراق "فيسبوك" لحياتنا اليومية، أصبح من فوق 40 عامًا في مصر يشكلون كتلة حرجة مهمة في التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي وتحولت ببطء إلى "قلب صلب" تتحطم عليه الكثير من أفكار "متهورة" للشباب الأصغر سنًا..
إن هذا التحول الديموجرافي العميق في مصر، لا يراه البعض ويتجاهله آخرون.. ولكن الواقع يرسم لنا صورة مغايرة فأي نظام سياسي أساس استقراره هو الحصول على دعم هذه الفئة الضخمة والمؤثرة والمعارضة إذا أرادت أن تؤثر، فعليها أن تعرف كيف تصل بخطابها إلى هؤلاء.. ولعل نجاح حملة المعاشات بقيادة العم البدري فرغلي دليل واضح على تأثير هذه الكتلة.
إن المقدمات الخاطئة تقود دائمًا إلى نتائج خاطئة. وفي مصر، تبدو مقدمة أن الشباب هم الكتلة الأهم هي مقدمة خاطئة للنظام والمعارضة، فالكتلة الأهم اليوم هم من تزيد أعمارهم على 40 عامًا.
هذه المقدمة المغايرة ليست حالة مصرية فريدة بل حالة عالمية، حيث أصبح "الآباء" هم أصحاب القرار السياسي في صناديق الاقتراع وعماد التحول الاقتصادي والاجتماعي بأغلب دول العالم خلال السنوات العشر المنصرمة.
هذه الحقائق الجديدة دفعت بالمنخرطين في العملية السياسية بأوروبا والولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا إلى تحويل جزء رئيسي من خطابهم السياسي؛ ليتوافق مع الواقع الجديد وبالتالي استهداف "الآباء" عبر طرح أفكار جديدة بشأن المعاشات أو الحديث عن التاريخ والتذكرة بأدوار هذا الجيل في تحقيق النهضة والتنمية وبالتالي دورهم في الحفاظ على إنجازاتهم.
إن من يريد أن يحقق الاستقرار عليه أن ينقل خطابه لصالح "الآباء" وهمومهم. وتوجيه الخطاب والإنجاز لهذا الجيل المركزي اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا يجب عليه فهم الأولويات لهذا الجيل، والتي يتمحور جزء رئيسي منها على مستقبل الأبناء من توظيف بالأساس إلى جانب هواجس المعاشات والتأمين الصحي والرعاية الاجتماعية بل أيضًا الحصول على الترفيه بعد الخروج على المعاش.
نادرًا ما فتحت النخب المصرية حوارًا موسعًا بشأن ماذا يريد جيل الأكبر سنًا وكيفية الحصول على تأييدهم السياسي والاستفادة بخبراتهم في الجهاز البيروقراطي وفي الأنشطة الاقتصادية المختلفة من أجل تحقيق التنمية في ظل وضع ديموجرافي واجتماعي جعلهم في مركز القرار والتنفيذ بل أصبحوا يمثلون القلب النابض لحركة المجتمع.
لقد سرنا طويلًا على طريق البحث عن الشباب وتمكين الشباب وغيرها من المصطلحات الرائجة في زمن ما بعد مرحلة "الربيع العربي". ولكن من الضروري اليوم أن نتحدث مع الجيل من مواليد الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي؛ لأنه أصبح الكتلة الأهم في المجتمع في مصر..
قد تكون الخطوة هي تنظيم فعاليات لفتح حوار عميق مع "جيل الرواد"، كما أفضل تسميته بدلًا من مسميات "كبار السن" و"الشيخوخة" غير الدقيقة وغير المعبرة عن حال هذا الجيل، ولتكن البداية هي تأسيس منتدى ومؤتمر "الرواد" على غرار مؤتمرات الشباب.
إعلان