لقطات تستحق التعليق

علمتني الحياة أن نتوقف امام ونتأمل المواقف والتحركات التي لها دلالات تعكس طبيعة الشخصيات ودوافعها. من هذه المواقف وقفات وحوارات الرئيس السيسي التلقائية والذكية والصادقة مع البسطاء من المواطنين فهي تعكس طبيعة شخصية الرئيس ومصريته الحقيقية سواء في السؤال أو الرد، ومن ثم التعرف، وامتداداً لهذا فإنني أناشد السيد الرئيس أن تمتد هذه الحوارات حسبما يسمح وقته مع بعض المفكرين والمثقفين وأصحاب الرؤى خاصة وأن رئيسنا لا يصنّف الناس أو يتخذ موقفاً من أى اتجاه فكرى، هذه مجرد أمنيه لأني من المؤمنين أن الحوار أسرع طريق للاتفاق والتوافق مادام الهدف نبيلاً وعملياً لا يستهدف إلا الصالح العام.

ومنها مبادرة البنك المركزي الواعية والمدروسة والمتمثلة في مبادرة دعم الزراعة وتطوير أساليب الرى فهي تعكس أن المركزى يدرس ويحلل ومن ثم يقرر أن يبادر بدعم يقوي البنية الأساسية للاقتصاد المصرى فضلاً عن مساهمته في تطوير أساليب التنمية الزراعية والتي يمكن أن تسهم في دفع التنمية الزراعية والتخى يمكن ان تسهم في دفع الاقتصاد للأمام على طريق حلم 100 مليار دولار تصدير والتي أعلنها وأكد عليها السيد الرئيس في أكثر من مناسبة. منها تحية دولة قطر فقد توافر في افتتاح بطولة كأس العرب عناصر الإبداع والإتقان والحس العربي القومى وهو أمر جدير بالتقدير.
ومنها شجاعة وزير الأوقاف د. مختار جمعة والذي ألغى امتحان ثلاثة من الدعاة لضبطهم في حالة غش، فقد كان من السهل على الرجل أن يتغافل عن الحادثة الفردية ولكن أن يعلن الرجل هذه الواقعة فهي تعكس حرص الرجل على الشفافية والجدية حتى وأن كان النشر يحدث خدشاً بسيطاً ولكنه بذلك منع أن يتحول الخدش إلى جرح في الأمانة والصدق.

ومنها وبحكم التخصص أقول إن برنامج حوار في السياسة على قناة اكسترا نيوز والذي يقدمه أ. احمد الطاهرى فأنا أراه برنامجاً جاداً ويقترب من تحقيق أهم وظائف الإعلام ألا وهي أن ينتقل ويتفاعل مع قضايا الرأى العام سواء من خلال ضيوفه أو من المتخصصين أو المواطنين العاديين، فمثل هذا الحوار يزيد من الوعي بقضايا الوطن والأهم يجعل الإعلام ساحة مفتوحة لكل الآراء. هذه بعض المواقف التي أرى من وجهة نظر شخصية ذاتية ومحددة تستحق التقدير..