إعلان

الجمعة بث مباشر

د. سامي عبد العزيز

الجمعة بث مباشر

د.سامي عبد العزيز
07:35 م السبت 25 ديسمبر 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

نحن العاملون في مجال الإعلام تدريساً وممارسة، نعرف يقينا أنه بلا معرفة وقياس الرأي العام فلا فعالية للإعلام.. وكذلك يصعب كسب الرأى العام لأى قرارات حتى وإن كانت إيجابية. ونحن العاملون نعرف أن هناك طرقا عديدة لقياس الرأي العام وندرك أن أقواها وأكثرها مصداقية هي التي تأتي من المقابلات المباشرة والحوار غير المفتعل وغير الموجه.. من هذا المنطلق وبعيداً عن الأسلوب الإنساني الراقي والصادق الذي يمارسه السيد رئيس الجمهورية في حواره المنتظم من يوم الجمعة أسبوعياً، فإن هذه اللقاءات مع عينات ممثلة طبيعياً لشرائح المجتمع المصري تمثل من وجهة نظري أحد وأكثر أدوات قياس الرأي العام بل ونبضه الطبيعي. وحينما يتم بث هذه الحوارات فإن تأثيرها الحقيقي يسري بين الشرائح المماثلة للذين يلتقي بهم الرئيس.. هذه الحوارات ومحتواها قد يصعب أحياناً بل غالباً وصولها نقية خالصة ومباشرة من خلال وسائل أخرى.. مثل هذه الحوارات حتما وهو كثيراً ما يحدث أن توفر مدخلات ومعطيات تمكن صانع القرار وهو هنا قمة الدولة من الإلمام بالأوضاع والصعاب والمشكلات والأهم طبيعة الاتجاهات النفسية والاجتماعية، ومن هنا أما يتأكد لصانع القرار معلومات كانت قد وصلت إليه أو تصل اليه لأول مرة وبكل تفاصيلها. وما يجعل هذه الحوارات نموذجاً لقياس الرأي العام هو تنوع مواقع وأماكن ومجالات زيارات السيد الرئيس أسبوعياً. وهنا وأعتقد لست وحدي الذي يسأل السؤال التالى.. ياربى حينما يكون رئيس الدولة الحامل لهموم 27 محافظة يسكنها ما يزيد على 100 مليون مواطن فهل المحافظون وهم رؤساء جمهوريات في محافظاتهم يقومون بهذه اللقاءات بشكل دوري بعيداً عن النزول في أوقات الأزمات والكوارث والمشاكل الطارئة. ومن ثم يرسلون بهذه اللقاءات للإعلام المحلي ويخرج المتحدثون الاعلاميون لهم لطرح ما سمعوه وما شاهدوه ومن ثم ما فعلوه؟. أتمنى أن نجد هذه الممارسة الأسبوعية الطبيعية والتي أصبحت جزءاً من برنامج الرئيس وبالتبعية من اهتمامات المواطن العادي شريطة أن تتم بنفس الروح والمودة والإنصات الحقيقي.. حقاً إن أردت أن تؤثر في الناس ابدأ من عند الناس..

إعلان