إعلان

بعد ترامب: بايدن وصحته العقلية !

محمد حسن الألفي

بعد ترامب: بايدن وصحته العقلية !

محمد حسن الألفي
09:12 م الأربعاء 09 سبتمبر 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

يذهب المواطن الأمريكي إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لمدة أربع سنوات تالية. بعد أربعة أسابيع يجدد الناخب الأمريكي اختياره لدونالد ترامب، أو يطيح به وبالجمهوريين، ويأتي بجوزيف بايدن والديمقراطيين. قضى فيروس "كورونا" وتداعياته الاقتصادية تقريبًا، على حلم ترامب في الفوز بانتخابات ٢٠٢٠. والحاصل حاليًا أنه يلاحق خطوات بايدن البطيئة. وكما حدث في انتخابات ٢٠١٦، فإنه سيحدث في انتخابات ٢٠٢٠. الناخب يومها كان يمقت أداء هيلاري كلينتون، وكان ترامب مفعمًا بالجرأة والجسارة لحد الوقاحة، واليوم يحمل الناخبون لترامب نفس المشاعر دون أن يعني ذلك أنهم يحبون أو يميلون إلى جو بايدن.

هذه نقطة مهمة جدًا؛ لأن المفاضلة واقعة الآن بين سيئ وسيئ جدًا من وجهة نظر جمهور الناخبين. المفاضلة دخلت طورًا حرجًا وحساسًا بعد كشف وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن تدخل روسي جديدٍ؛ للتأثير على اختيارات الناخبين الأمريكيين. فقد وضعت الأجهزة الأمنية الأمريكية يدها على بيانات ونشرات إلكترونية تشكك في سلامة عقل بايدن وقواه الذهنية. حجبت وزارة الأمن الداخلي، وفقًا لمحطة ABC NEWS، توزيع نشرة استخباراتية تحذر وكالات إنفاذ القانون من مخططٍ روسي يستهدف الترويج لضعف الصحة العقلية لبايدن من بينها أعراض الخرف، وأنه غير لائق للرئاسة، ومحتمل ألا يتمكن من قضاء فترة ولايته كاملة... أربع سنوات.

لو فاز بايدن يوم الثالث من نوفمبر سيكون بلغ عامه الثامن والسبعين، ومع أربع سنوات، سيكون في الثانية والثمانين من العمر.

حملة ترامب ذاتها ركزت على فكرة السن الطاعنة، وأن بايدن معتل ويفتقد الثبات الانفعالي. ترامب نفسه مواليد ١٤ يونيو ١٩٤٦، أي يبلغ من العمر ٧٤، وسيكون في الـ٧٨ لو فاز بأربع سنوات أخرى. أي تنتهي ولايته الثانية في العمر الطاعن الذي يبدأ به بايدن ولايته الأولى.

المؤشرات لا يجوز إغفالها بالطبع، لكن تاريخ ترامب مع الناخب وأداءه الاقتصادي، ربما يطغى على سوء تفاعله وتعامله مع فيروس "كورونا".

يتصرف ترامب بثقة الرئيس القادم، وهو يعلي جدًا من نجاح الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وسيكون أسعد الرؤساء قاطبة يوم الخامس عشر عند توقيع معاهدة السلام بين تل أبيب وأبوظبي، ولا شك أن أسهمه الانتخابية سترتفع، ومع بدء توزيع اللقاح المنتظر، وتراجع الطلب على معونات البطالة، وتزايد فرص التوظيف، ربما يراجع الناخب نفسه ويفاضل بين رجل يتردد أنه يعاني بدايات خرف شيخوخة، ورجل وصفه كثيرون في الإعلام الأمريكي بأنه يعاني أيضًا مرضًا نفسيًا أو عقليًا بالقياس إلى أسلوبه في الكلام ونفي الكلام، واتخاذ قرارات متسرعة، وتعيين وفصل مقربين منه.

الطعن في التاريخ المرضي والجنسي والمالي للمرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة ليس بدعة. وكل مرشح يغسل تاريخه بقدر ما يدفع في إعلانات غسيل السمعة.

ثمانية أسابيع تفصلنا والعالم عن نوع عقل الرئيس القادم: المتهور الذي نعرفه، والمعتل ربما الذي سنعرفه!

إعلان