كلام الأبراج وعام 2019

09:00 م الثلاثاء 01 يناير 2019

حاول المتخصصون في الأبراج هذا العام الخروج عن النمطية في حديثهم عن التوقعات الخاصة بحظوظ الأبراج في العام الجديد؛ فبخلاف ما اعتدنا عليه كل عام من حديث عام عن حظ البرج الفلاني وفرصه في تحقيق ما يتمناه أو فرصه في الزواج، اتجهت بعض توقعات المتخصصين لتطوير مؤشرات محددة للحظ تشمل الحصول على الأموال والسفر والترقي في العمل والزواج والمواقف السعيدة والحزينة.
وتظل هذه التوقعات مرتبطة بالأبراج الفلكية؛ باعتبارها الأكثر شهرة، في حين لا تحظى الأبراج الصينية مثلا بذات الشهرة، ولا أجد تفسيرًا موضوعيًا لذلك. ولكن قد يكون مرتبطًا بأن الأبراج الصينية مبنية على سنوات الميلاد، وليس على شهر الميلاد، كما هو الحال في الأبراج الفلكية، على نحو يجعل من يتحدث فيها يفصح بسهولة عن سنة ميلاده، وبالتالي عمره، في حين أن شهر الميلاد لا يحمل أي دلالة على عمر الفرد.

إعلان

وكنت دومًا أستغرب بشدة من صديقاتي في الجامعة حين كنّ يحرصْن على قراءة "برجك اليوم" لمعرفة حظهن، وظللت لفترة لا أجد أهمية لقراءة توقعات الأبراج، بل في أحيان كثيرة كنت أجدها مضيعة للوقت، ولكن حدث التغير منذ سنوات، حين قادني الفضول لمناقشة من يعملون في مجال الأبراج لأتعرف أكثر على هذا المجال.
وحينها بدأت أفكر بطريقة مختلفة في توقعات الأبراج. فوجدت- من ناحية- أن كل من يعمل في موضوع الأبراج يؤكد أنها علم يستند إلى حركة الكواكب والأبراج، ويتم بناء التوقعات بناءً على مؤشرات محددة متوافق عليها بين المتخصصين في هذا العلم.
ومن ناحية ثانية، هذه التوقعات ليست بالضرورة صحيحة، وليست بالضرورة خاطئة، فهي من قبيل الكلام العام الذي يبعث بالتفاؤل على من يبحث عن التفاؤل، ويبعث بالقلق على من يبحث عن القلق.

ومن ناحية ثالثة، تساعد الصفات العامة الخاصة بكل برج في بعض الأحيان على تحديث تصورات الشخص عن نفسه، وتقبل طبيعته بصورة أفضل.
وبالتالي توقعات الأبراج ليست تنبؤًا بالمستقبل، وليست استشْرافًا للغيب، وإنما هي توقعات قد تكون صحيحة أو خاطئة، مثل توقعات قيمة الأسهم في البورصة.

إعلان